الأدب و الأدباء

قالت

كتب / أشرف عبدالعزيز إمام

يا أنت هل لازلت تحبنى أم سافرت الى مدن النسيان ، هل طيفى لازال يزورك كل ليلة كما كنت تقول لى دائما أم نحرته خفية ودفنته تحت أنقاض حبنا ، هل تشتاق لى أم تكرهنى ، هل يموت قلبك مثلى الف مرة كل ليلة وتعيد أحيائه بذكرى لحظات عشقنا العالقة بين أحلامنا الراحلة خيبة وحزنا ، هل أناملك متعبة من مسح دموعك المتجمدة على وجنتيك كل صباح بعدما
أتعبها السهروالآلم مثلى ..؟

أنظر الى صورتك واعاتب قلبى ولم أعد أدرى هل أنت حقيقة أم خيال وهل أنا لازلت اسكن أحلامك أم بعيدة حد السماء .. حد الجنون .. حد المسافات التى تفصل بيننا … حقا أتعبتنى وبلا منازع أستوطنت قلبى ومزقتنى ، أحبك وأكرهك .. أحن أليك تارة وألفظك من خيالى تارة أخرى ، أخاف عليك وأتمنى قتلك فمن الآفضل البكاء عليك بدلا من البكاء بسببك ، لم أعد أدرى ماذا يدور فى داخلى وفقدت السيطرة على مشاعرى وصار حبك الرذيلة الوحيدة التى أعلن توبتى منها كل صباح وأعود الى إرتكاب أثام الحنين اليك فى المساء ، سئمت أقناع نفسى وأنا أمام مرآتى أنى بدونك أفضل وأنى أجمل وأنى أحيا ..
ولكن سرعان ما تتبدل الآحاسيس عندما أنظر الى صورتك المعلقة على جدران قلبى ، أنظر الى عيونك فتأخذنى الى البعيد تأخذنى من نفسى ومن ألامى ومن سكرات موتى وأهمس لك فى كل مرة أبتعد عنى بنظراتك فهى تقتلنى وتحيينى تنثرنى وتأوينى .. تعبت تفكيرا بك فمن أنت هل عاشق لامثيل له أم بطل جاء من الآساطير كى يسكن خيالى المتعب والمفتون بك .

رئيس النحرير

المشرف العام على موقع العالم الحر
زر الذهاب إلى الأعلى