اسليدرالسياحة و الأثار

مجلة نيوزويك: تمثال “نفرتيتى” يثير جدلاً واسعاً لإستعادة “الأصلى” من برلين

كتب:أحمد عامر

قالت مجلة نيوزويك إن النسخة المقلدة من تمثال “نفرتيتى”،التى تم وضعها عند مدخل مدينة سمالوط والتى لقيت سيلا من السخرية على مواقع التواصل الاجتماعى،تعكس قبحا حقيقاً فى عالم الفن.
وتشير المجلة فى تعليق الخميس إلى أن الملكة نفرتيتى كانت تعد أيقونة للجمال طيلة 3400 عاماً،كما أن اسمها يعنى “السيدة الجميلة قد وصلت”.
وتضيف أن التمثال الأصلى الذى تم نحته لرأس الملكة عام 1340 قبل الميلاد على يد تحتمس،يوجد حالياً فى متحف ببرلين حيث إكتشفه فريق من علماء الآثار الألمان عام 1912.
وظل التمثال الأصلى واحد من التحف الفنية الأكثر إثار للجدل فمنذ عام 1925 تطالب مصر بإعادته،وبحسب مسئولون مصريون فإن الألمان أستولوا على التمثال عام 1913 مستخدمين وثائق مزورة.
وفى عام 1935 إعتبرت ألمانيا إعادة التمثال لبلده الأصلى بادرة سياسية لكن الزعيم النازى أدولف هتلر أصر على بقاءه،ومنذ ذلك الحين لم تكل مصر من المطالبة بإستعادة التمثال،وقبل أربع سنوات رداً على أحدث طلب مصرى بإستعادة التمثال،قال رئيس مؤسسة التراث الثقافى الألمانية،إن موقف بلاده لم يتغير إذ أن “نفرتيتى” هى أفضل سفير لمصر فى برلين.
وقال بريند نيومان وزير الثقافة الألمانى إن بلاده هى المالك القانونى للتمثال وأن مصر ليس لديها سند قانونى للحصول عليه.
وتشير مجله النيوزويك إلى أن المطالبة بالتراث الثقافى يتعلق أيضا بالاقتصادات،إذ تمثل السياحة تجارة رابحة مهمة لمصر ووفقا لتقرير مجلس السياحة والسفر العالمى عام 2013 فإن السياحة تمثل 11.5% من إجمالى العمالة فى مصر.
وفيما يتعلق بنفرتيتى فإن نحو 500 ألف زائر يذهبون لرؤية التمثال فى برلين سنويا. ومصر ليست الوحيدة التى تسعى لاستعادة كنوزها القديمة،فلقد شهد “المتحف البريطانى” فى لندن، الأسبوع الماضى، مظاهرة رفع فيها متظاهرون يونانيون لافتات مكتوب عليها ” لا مزيد من النهب” للمطالبة بإستعادة تمثال من الرخام كان قد تم نقله من أثينا قبل 200 عام.

زر الذهاب إلى الأعلى