الاسلامياتمقالات واراء

حملة ( إمتى يكون رمضان سعيد؟! )

كتب /  عبدالرحمن مؤمن عبدالحليم
كلنا اكيد بنشتاق لشهر رمضان حتى واحنا فيه – يعنى بنشتاق لرمضان الحقيقى بتاع زمان اللى كان كله رحمة وصحبة طيبة وروحانيات عالية وحاجات كتيرة غابت عننا لما غلطتنا فى بعضنا ونسينا تعاليم ديننا اللى بيدعوا للسلام ومعاملة الناس على قدر عقولهم وعدم مقاطعة الناس ولا رميهم فى اخلاقهم او شرفهم بالباطل
رمضان هيبقى سعيد لما الناس اللى بتنزل بوستات تهاجم وتشتم وتصنف بعض تهدى
تلاقى الواحد من دول بيشتم التانى باتجاهه يلا ياسيساوى غور يا اخوانى أو خروف وبيادة ايه دا – اخلاق مين دى مفيش يلا نتقى الله ونصلى على سيدنا النبى
امتى هنبطل تصنيف وكره ومقاطعة لبعض اللى حاسس بالظلم يقول فى كل صلاة ( حسبى الله ونعم الوكيل) وكيله لاى حد ظلمه دى تكفيه لكن حرب فيس وحرب شوارع
عمر ما دى أخلاقنا ولا تعاليم ديننا ولا دا الحل أصلا لاى مشكلة تواجهنا

و مينفعشى نلاقى ناس كتيرة تلاقيها فى الصيام تقولك (عفاريت الدنيا بتطنطط فى وشى) طب أغسل وشك ياعم وأستغفر الله عشان يقعدوا بدل ما هما بينططوا فى وشك أو (احنا صاميين وكفاريين )أو خناقات وحوادث عشان الناس تلحق الفطار مين قال كدا
رمضان كريم مينفعشى نلاقى الناس واقفة أفواج كاننا فى مجاعة بتصرف دم قلبها وبتخرب بيوتها بايدها بالاسراف فى الطعام فى دولة مليانة عشوائيات وأرامل ومطلقات وأطفال شوارع منهم فقراء بيكلوا من الزبالة واحنا نجيب أكل كتير ونرمى الباقى فى الزبالة – احنا عاوزين نعلم أطفالنا أزاى يحسوا بالفقير هيحسوا ويتعلموا ازاى وهما شايفين أهلهم كدا
رمضان هيبقى سعيد لما نرجع يكون عندنا حياء زى زمان يعنى تلاقى ناس فاطرة عينى عينك عادى ومتقوليش مش مسلمين ياعم لان غير المسلمين الاغلبية العظمى بيستحوا يفطروا أدام الناس وان كان للاسف المجتمع ككل مسلمين ومسحيين كسروا القاعدة حتى تلاقى راجل عجوز فاطر لو سالته مثلا يعنى فاطر ليه يقولك تعبان يابنى ااااااه يانى وتلاقيه فى ايده السيجارة او عمال يطلب فحم تانى للشيشة
رمضان هيبقى سعيد لما يكون فيه موقف بالحسنى والسماحة والذكاء مع اللى بيسبوا الدين فى رمضان وغير رمضان بمعنى اللى بيسب الدين مش هشترى منه حاجة – او هنزل من الميكروباص اللى بتسب فيه دين ربنا ولو عندك جراءة وشجاعة حاول تفهمه بابتسامة وحكمة وهدوء ان دا غلط وربنا يستر عليك بعدها
و ياما نبينا أتعرض لاذى وهوا بيقول كلمة الحق هو وصحابته الكرام وكل واحد عنده ضمير
رمضان كريم يعنى مينفعشى تبقى لسه قاعد مكانك وأنت مخاصم أخوك أو صحابك أو جارك قوم صالحه واتواصل معاه( لله ) يا أخى
رمضان كريم يعنى ضرب الصواريخ والشماريخ دى غلط نجيب بيها حاجة لاطفال مستشفى السرطان أفضل أو لمرضى معهد الاورام وبدل ما تحس بفرحة الاذى حس بفرحة الخير وأعطى الصدقة بنفسك للمريض أو المحتاج وأبتسم فى وشه وبوس رأسه لو تقدر لان دا اللى ممكن يدخلك الجنة
رمضان كريم يعنى مفيش حاجة اسمها مسلسلات رمضان اللى بتوصف بناتنا ونسائنا أنهم عاهرات وبتوصف شبابنا أنهم شواذ ومدمنى مخدرات وبلطجية لان فيه مئات الشباب فى محافظات كتيرة بتخدم البلد وتعمل أنشطة تطوعية فى مختلف المجالات ورغم التحذيرات برده فى ناس بتتفرج بدافع الفضول أو العند والبرامج والاعلانات والفوازير التافهة مين قال انى دى تبع رمضان راجع نفسك وقاطع كل دا فورا بالله عليك عشان متكنشى بتساعد على تشويه صورتنا فى العالم دون ما تقصد وتحقق الغرض اللى هما عوزينه
رمضان سعيد مش باللى بتسمى سهرات رمضانية نشرب شيشة ونغنى ونرقص ازاى يا ناس دى ايام صيام وايمان زيادة مش دا رمضان خالص لكن جميل جدا نعمل حفلات انشاد وروحانيات ونفطر صاميين ولو بتمرات وناخد أولادنا وبناتنا معانا المساجد يصلوا التراويح ويعيشوا جو رمضان اللى بجد أو نعمل أى حاجة مفيدة فى حياتنا ميكنشى فيها أذى للناس ويكون فيها رضى ربنا
يعنى نعمل كل اللى يتعلق بجو رمضان الحقيقى مش رمضان اللى على مزاجنا اللى بيهرب مننا كل سنة من افعالنا
ياريت كلنا أيدنا فى أيد بعض بجد دون شعارات ولا مزايدات نرجع تانى رمضان سعيد لان بقاله سنين فعلا زعلان قوى من ناس كتير مننا
ولحظة ما هنعمل كدا هنحس قوى بجمال أيام رمضان وهنشوفه أدامنا سعيد وفخور بينا وتبقى اعمالنا شافعة لينا فى القبر ويوم العرض على الله
أتمنى يكون فى ناس بدأت تستعد وتشاركنا حملة (امتى يكون رمضان سعيد)

زر الذهاب إلى الأعلى