اسليدرالأدب و الأدباء

الجليس

بقلم : رمضان بر

كم يزعجني هذا الصوت بداخلي كثيرا ما يخبرني انه ها هنا نهاية حد تفكيرك فتخطيك حد العقل ربما لا يعيدك للإدراك فأعود من فكرتي رغم انه عادي جدا ان اتفكر واتدبر ما حولي من الاشياء والأفعال أو أنتقد إنسان مثله مثلي أيا كان وضعه في الكون ولكن منطقه أحيانا اننا لن نغير شئ إن انتقدنا الحكومة مثلا فهذا الصوت يعمل بمنطق السلامة وراحة الرأس

اطرح انتقادي جانبا وافكر ماذا لو عاش الإنسان في سلام دون حروب فالأرض تتسع للجميع ماذا لو اغلقنا كل مصانع الأسلحة والدمار
ووضعنا قانون ملزم للجميع

ماذا لو تحولت هذه الأستثمارات لإعمار الارض وزراعتها وتفريخ جيل يرتوي من السلام والحب فيقول حلم المدينة الفاضلة إنتهي منذ ازمان بعيدة واقتصاديات دولا عملاقة بنيت علي الحرب والدمار وإراقة الدماء.

وأحيانا يؤرقني ويوقظني من نومي لأكتب قصيدة شعر وعندما انهيها يوسوس لي ان امحوها معللا انه لم يشعر إحساسها وإنني قد غاليت في مشاعري

ويسألني ماذا لو صالحت وحيك وطرقت بابا أنت أغلقته في لحظة تعصب؟فأخبره كم أخشي على نفسي الرفض وكرامتي أولى عندي من حبي فيضحك كأنه فاز او وضع يده على أسباب جفاف هذا القلم

أطرده خارج الغرفة وأجالس نفسي دونه اسمع صوته من الخارج يستعطفني ان يدخل ليجالسني ويوافق افكاري بشرط الا اتجاوز حد العقل وافقت علي ان اكتب مادار بيننا اليوم فاعترض ان أكشفه وحده فكثيرا من جلسائي يراهم. لماذا اكشفه وحده ويطلب ان اكشف كل جلسائي إن كشفته.

اكشف هذا القلم وهذه الغرفة وكل هذه الأخبار التي اتجول لأعرفها فأصدق بعضها وبعضها اعلم يقينا انها لتلميع بعض الشخصيات او طمس بعض الحقائق
وأخذ يعدد كل جلسائي
فضحكت وقلت اليوم اكتب عنك وربما نكتب سويا عن باقي الجلساء

رئيس النحرير

المشرف العام على موقع العالم الحر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى