اسليدرالأدب و الأدباء

أزحزح العقارب

 أشعار : عصام عبد المحسن

أغضب
من تزحزح العقارب
ناحية الصمت
وأرتجف
من عناق
لابد له أن يحدث
بين الطين
والطين
وأقشعر
لصورة الغيمات
فوق رأس الخليقة
كقبعة شاهد رمادية
ومن انكسار
أشعة الشمس
تحت عصاي
المتوكأ عليها
وهذا الطريق
المتعرّجة فيه
ملامح وجهي
أسيرٓهُ
خلف خطى
….حية…
تحملني
كفضلات عشاء آخير
أحدثت التخمة
ببطون
من التهموا
كل مذاقاتها الشهية
بنهم
وتكاسلوا
عن إفراغ جعبتهم
وعن حملي
كبقايا المائدة
لفراغ جيوبي
من قُطاف السماء
أترنح قليلا
وأعتدل
فوق ظلالي الثلاثة
أحبو
بين منحدرات سنيني
أعبر
أفزع
من الإنزلاق
داخل فوهة الغياب
لا خوف عليّ
ولست الحزين
ولكني
أخاف
على وترياتي الصاخبة
فوق الأرفف
أن تصدأ
نغماتها
فلا يسمعها
الخلق الجديد
وهو يحاول القفز
مثلي
ليقطفوا
من ثمار السماء
فيجدونها
قد أفسدتها
روائح النوم العتيق
حول فراغ المائدة
وقد غيبتني
زحزحات العقارب
وقد تم
بي اللقاء.

رئيس النحرير

المشرف العام على موقع العالم الحر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى