اسليدرالأدب و الأدباء

الأديب الشاعر رمضان بر يكتب : إن للغدر لسكرات

إن للغدر لسكرات

تُشْبِهُ سَكَرَاتِ الْمَوْتِ

أَرَدْت بَعْض قُنُوت

فرمتني لقنوط

وَبَقَايَا أَعْذَار تتخفي

خَلْف سَتّار

تَتَلَاعَب بِعَقْل ظَنَّت
أَنْ يَفِنِي ويشت

كَمْ مِنْ أَشْلَاءِ ضَحَايَا
لانفس ضَعُفَتْ

حَتَّي تتباهي فِي ذَاتِهَا
بَعْضُ الْوَقْتِ

إنَّهَا عَلَيَّ الطَّيِّب إنتصرت

بَيْن الْقَاتِل وَالْمَقْتُولِ
رَفَات أَكْلَهَا الْفَوُت

مَرّ طَعْمٌ السَّكَرَات
مَرّ لِلْأَرْوَاح يُفَتَّتْ

مَا بَقِيَ مُتَّسِعٌ
حَتَّي يَصْرُخ فَيَا الصَّوْت

أَو حَتَّي أَلَمْلَم نَفْسِي تَمَزَّقَت

كَفِي. إنِّي بِبَقَايَا مَا بِي اكْتَفَيْت

وَالِي مَدِينَة الْهَجْر وَصَلَت

فَمَا عُدَّت أَتَحَمَّل للغدر سَكَرَات

إنِّي اكْتَفَيْت

لَن أُرِد الْكَيْل بِكَيْل

لَن أُصَاحِب كَذَب وَخِدَاعٌ

لَن أَلْبَس زَيَّف قِنَاع

لَن اهجو فِي صَدْرِ الصَّفَحات

لَن أَبْكِي عَمَّا فَات

لَن أُدَاوِي جُرْحِي يَنْزَف

لِأَتَعَلَّم بَعْض الصَّبْر

أَبْعَدْ عَنْ كُلِّ الاغدار

أُمْيَز خَبِيثٍ مِنْ طِيبٍ

أشمُّ رَائِحَةْ الصِّدْق

لَن أَدْخَل أَنْيَاب الشِّرْك

أَو يَقْتُلْنِي الشَّكّ

لَن أَسْمَح بِبَقَايَا هَم
تَسْكُن صَدْرِي

لَن أُسَبِّح فِي ذكراهم
أَو يَأْكُلَنِي الْغَرَق

إنِّي شُفِيَتُ مِنْ الْمَوْتِ
دَاوَيِتُ السَّكَرَات

رَمِيِتُ مِنْ افكاري الصُّورَة
شوشت عَلِيُّ الصَّوْتِ

عُدَّتُ وَصَلَابَةِ أَرْكَانِي

تتحدي

تَقَوِّي

يَهْتَز لخطاها الكبت

يَفْنَي كَانَ لَمْ يَأْتِ

يصلب غَدْر وتفني سَكَرَاتِه

إنِّي إِلَيَّ نَفْسِي عُدَّت

إنِّي اكْتَفَيْت

رئيس النحرير

المشرف العام على موقع العالم الحر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى