اسليدرالأدب و الأدباء

في غفلة

بقلم : عبير التميمي
لم أكن أدري أنها المرة الأخيرة في سماع نغمات صوتك وهي تعزف علي أثير الهواء كي تصل إلي أذني.

لم أكن أدري أنها المرة الأخيرة لأنبعاث هالتلك لتضيء روحي وظلمة موقلتي وأفناني

لم أكن أدري أنها المرة الأخيرة وأنا أعناقك فأتنفس شذي عبيرك وأودعك بأمان

لم أكن أدري أنها المرة الأخيرة لي في دفيء حضنك وأرتواء قلبي من ينبوع حبك
لم أكن أدري أنها المرة الأخيرة من رؤية أبتسامة ثغرك ورضا نفسك وشكرك لقدرك.

لم أكن ادري أنها المرة الأخيرة لأنظر إليكي ونتحدث وتمتزج كلماتي مع كلماتك في سنفونية
تجعلنا نصبو في سعادة لا يعرفها غيرنا.
لا لم أكن أدري أن أحدنا لأن يري الأخر إلي قيام الساعةِِ.
.
لم أكن أدري إنني سوف أذكر ما عيشناه. وحدي دون أن تكملي معي كل كلمه ونتسابق في روايته
لم أصدق إني فقدتك حبيبتي وصديقتي وأختي المقربه ورفيقة صباي وشبابي
لا أريد أن أصدق أنني أصبحت وحدي دونك. فمن اؤتمن علي أسراري وانتي كاتمه أسراري
فمن بعدك أنظر إليها وأضحك فتعلم كل خفاي قلبي ووجعي وفرحي وإيثاري
كلما استيقظ عقلي اللثمته صمتا وأكمم صوته حتى لا يسمعه قلبي فيبكي شوقا لرؤيتك وإحتضارا.

لا أريد أن أقول وداعا تؤم روحي وأمي الثانيه
فليس بين أرواحنا وداع. وأنا أستشعر روحك جوري ماحييت
بل أقول رضا من الرحمن و مغفرة وغفران ومنزله الفردوس وجنه عرضها السموات والأرض وأنهار جاريه

رئيس النحرير

المشرف العام على موقع العالم الحر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى