اسليدرالأدب و الأدباء

ما لِي سِواكِ .. ( إلى أمي رحمها الله )

شعر : فوزية شاهين
من خلفِ نافذةِ الأراكِ أراكِ
ريانةً للنورِ في مسراكِ
:
ياجنةً ملأتْ حياتي بهجةً
ما لي أيا نبعَ الحنانِ سواكِ
:
ذي جنّتي إنّي أراها فُتِّحتْ
أبوابُها وتهيأتْ بدعاكِ
:
كادَ الزمانُ يُصيبُ أحلامَ الصِّبا
ويَصبُّ صاب كؤوسِه لولاكِ
:
لولا فؤادٌ كنتُ في أفيائه
كالطيرِ يسبحُ هانئاً بسماكِ
:
إنِّي امتلكتُ كنوزَ دُنْيَاي الّتي
دانتْ لأمرِي من جميلِ رضاكِ
:
وعلى الثُّريَّا صارَ عرشي – حينما
توجتني _ نجماً على الأفلاكِ
:
علمتِني كيفَ الإباءُ ، سقيتِني
من نبعِ حُبِّكِ ، من رحيقِ شذاكِ
:
فالحب فيك سجية لا تنتهي
هبةٌ مِنَ الرحمنِ قد أولاكِ
:
أعطاكِ ربُ الكونِ من رحماتِه
يا طِيبَ ما أعطاكِه وحباكِ
:
فمنحتنِي ثوبَ الفضيلةِ والتقى
من ذا يجودُ بمثلِه إلاكِ
:
ومنحتِ طفلتَكِ التي أحببتِها
مما أفاءَ اللهُ فيضَ نداكِ
:
فكأنَّ قلبَك حينما أبصرتُه
بعطائه في الناس قلبُ ملاكِ
:
الشمسُ تُشرقُ مِنْ يَمينِكِ والضُّحى
ينسابُ بالأنوارِ مِنْ يُسراكِ
:
وفؤادُكِ الوضاءُ قبلةُ ناسكٍ
والجنةُ الفيحاءُ تحتَ خطاكِ
:
جمَّعتِ كلَ فضيلةٍ مُثْلى فيا
سبحانَ مَنْ بجلالِه سوَّاكِ .

رئيس النحرير

المشرف العام على موقع العالم الحر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى