اسليدرالصحة العامةالمرأةمنوعات ومجتمع

البوتوكس Botox

د محمد أمين جاد

البوتوكس هو مادَّةٌ معروفة أيضاً باسم “ضِد ذيفان الوَشيقيّة”botulinum toxin and onabotulinumtoxinA.

وهو مُستخدم في الأغراض الطبية منذ أكثر من خمسين عاماً.

ويستخدم الطبيب إبرة لحقن البوتوكس في جسم المريض.

استخدم البوتوكس أوَّل الأمر من أجل المعالجة الطبية للعين الكسولة، أي للحالة التي تتميَّز بعدم القدرة على تحريك أجفان العينين بطريقة معينة، وكذلك بحالة الصَّعَر.

ومن الممكن استخدام البوتوكس أيضاً من أجل معالجة التعرُّق المفرط وصداع الشقيقة.

وفي عام 2002، جرت الموافقةُ على استخدام البوتوكس من أجل تخفيف التغضُّنات والتجاعيد في المنطقة الواقعة بين العينين.

وقد استخدمه بنجاح أكثر من أحد عشر مليوناً من المرضى منذ ذلك الوقت.

يجب أن يدرك المريض أنَّ البوتوكس لا يُستخدم من أجل الحيلولة دون ظهور بعض التعابير الوجهية، لكنَّه يُستخدم من أجل منع المريض من التكشير والعبوس الذي يكون قد صار عادة لديه من غير أن يقصد ذلك.

وعند إجراء حقن البوتوكس على النحو السليم، فإنَّ معظمَ الناس لا يمكن أن يلاحظوا ذلك، لكنهم يلاحظون أنَّ المريض صار أكثر هدوءاً وارتياحاً.

مقدِّمة
البوتوكس اسمٌ تجاري شهير لشكل طبي من أشكال السم وعند حقن هذه المادة بكمِّيات صغيرة في بعض العضلات، فإنَّ البوتوكس لا يؤدِّي إلى تسمُّم المريض، بل هو يعمل بمثابة مرخٍ عضلي بدلاً من ذلك يستخدم البوتوكس لمعالجة بعض الحالات الطبية.

وهو مستخدم من أجل تخفيف تجاعيد الوجه وتغضُّناته. ويمكن أن يستمرَّ تأثير البوتوكس عدة أشهر.

يشرح هذا البرنامجُ التثقيفي منافعَ استخدام البوتوكس ومخاطره.

كما يشتمل البرنامج على معلومات عن مادَّة البوتوكس، وسبب إجراء حقن البوتوكس، وكيفية إجرائها، ومخاطر استخدامها.

لماذا يُستخدم البوتوكس، وكيف يعمل؟
البوتوكس شكل طبي من أشكال السمِّ. وهذا السمُّ معروف باسم “ضِد ذيفان الوَشيقيّة من النوع أ”.

وهناك بكتيريا تنتج ذيفان الوشيقية الذي يمكن أن يسبِّب التسمُّم الغذائي.

هناك نوعان من أدوية “ضِد ذيفان الوَشيقيّة”، وهما البوتوكس والبوتوكس التجميلي.

يستخدم البوتوكس لمعالجة المشكلات الطبية. وأمَّا البوتوكس التجميلي فيستخدم من أجل تخفيف التجاعيد.

وقد تجري الإشارة للنوعين معاً باسم بوتوكس فقط. تقوم حقن البوتوكس بإضعاف أو بشلِّ بعض العضلات.

ويؤدِّي البوتوكس إلى منع انتقال الإشارات الكيميائية من الأعصاب التي تنقل أوامر التقلُّص إلى العضلات.

وهذا ما يؤدِّي إلى بقاء العضلات مسترخية أو ضعيفة.

ويمكن أن يكونَ لذلك آثار علاجية أو تجميلية، وخاصَّة عندما تعاني هذه العضلات من شد أو تشنُّج مزمن.

يستخدم البوتوكس لمعالجة مشكلات طبية متعددة.

ومن هذه المشكلات:
خلل التوتُّر الرقبي.
خلل التصويت التشنُّجي.
صداع الشقيقة المزمن.Chronic migraine.

التعرُّق المفرط.Excessive sweating.

كسل العين.Lazy eye.

تيبُّس عضلات المرفق والمعصم والأصابع.Muscle stiffness in the elbow, wrist and finger muscles.

ارتجاف جفني العينين وعدم القدرة على التحكُّم برفرفة الجفنين.Twitching of the eyelids and uncontrollable blinking.

عند استخدام البوتوكس من أجل معالجة التعرُّق المفرط، فإنه يؤدِّي إلى إضعاف الغدد التي تفرز العرق، وليس إلى إضعاف العضلات.

وفي هذه الحالة، يجري حقنُ البوتوكس في المنطقة التي تعاني من التعرُّق المفرط. ويمكن أن يجري الحقنُ في راحتي اليدين، أو تحت الإبطين، أو في أخمصي القدمين.

البوتوكس التجميلي قادرٌ على تحقيق إرخاء العضلات الوجهية المسؤولة عن التجاعيد، وذلك على نحو مؤقَّت.

ويؤدِّي استخدامُ البوتوكس في هذه الحالة إلى جعل التجاعيد أقلَّ ظهوراً.

يستخدم البوتوكس بمثابة علاج مؤقت من أجل الحالات الخفيفة من خطوط العبوس العميقة بين العينين.

لكن، يمكن أيضاً استخدامُ البوتوكس لمعالجة تجاعيد وجهيَّة أخرى أيضاً.

تمارس نوعيةُ الجلد، وسماكته، وكذلك شدة التجعّد، دوراً في تقرير ما إذا كانت حقن البوتوكس مناسبة من أجل المريض.

البوتوكس قادرٌ أيضاً على معالجة التغضُّنات التي تنتشر مثل المروحة انطلاقاً من زاويتي العينين.

ومن الممكن استخدامه أيضاً من أجل معالجة تجاعيد الجبين لكنَّ البوتوكس غير قادر على إصلاح التجاعيد الناتجة عن الحروق الشمسية.

كما أنه يكون أقلَّ فعالية في معالجة التجاعيد حول الفم. وهذا لأن العضلات في هذه المنطقة ضرورية من أجل الأكل والكلام.

الاستعداد للإجراء
قبل إجراء حقن البوتوكس، يكون على المريض استشارة الطبيب لمعرفة ما إذا كانت هذه الحقن مناسبة لحالته.

يطرح الطبيبُ أسئلةً عن التاريخ الطبي للمريض، ويُجري له فحصاً جسدياً.

كما يطرح الطبيب أسئلة عن الأدوية التي يستخدمها المريض.

قد يكون المريضُ في حاجة إلى إيقاف استخدام بعض الأدوية قبل إجراء حقن البوتوكس.

ولابدَّ من استشارة الطبيب أيضاً قبل التوقف عن تناول هذه الأدوية.

لكن من الممكن أن يكونَ الاستمرار في تناول بعض الأدوية هو الخيار الأفضل، وذلك إذا كان لدى المريض تاريخ من:
الجلطات الدموية.
السكتة.
النوبات القلبية.
الذبحة.
نوبات نقص التروية الدماغية العابرة.
هناك حالات يجب إخبار الطبيب بها:
تلقِّي المريض أي معالجة بالبوتوكس في وقت سابق، وخاصة في الأشهر الأربعة الأخيرة.

تناول مضادَّات حيوية عن طريق الحقن في الآونة الأخيرة.
استخدام المُرخيات العضلية.
حالات تناول أدوية الحساسية أو الزكام، أو الأدوية التي تساعد على النوم.
يجب أن يتحدَّثَ الطبيبُ والمريض فيما يخص أسباب اللجوء إلى استخدام البوتوكس.

كما يجب مناقشةُ ما يتوقَّعه المريض من هذا الإجراء.

يشرح الطبيبُ للمريض ما الذي يستطيع البوتوكس تحقيقه، وما الذي لا يستطيع تحقيقه للمريض.

قد تكون حقن البوتوكس مرتفعة الكلفة. كما أنَ التأمين الصحي لا يشملها في حالات كثيرة.

رئيس النحرير

المشرف العام على موقع العالم الحر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى