اسليدرالأدب و الأدباء

ًٌقصيدة ” أحبك “

بقلم : الشاعرة رضا عبدالوهاب

أحبُّكَ موجاً ينادمُ بحرا
أحبُكَ ليلاً ونَجماً ونهرا
وإني بِحُبِّكَ ألبَسُ تَاجاً
وبينَ الأيادي وَضَعتُّكَ عطرا

وفَوقَ الشُعُورِ نَثَرتُّ حنيني
قَطفتُّ الثِمارَ تَزينتُّ كَيما
أكُونَ لقَلبكَ نُوراً وناراً

أحبُّكَ أيضاً كَبُعدِ السَماءِ
كَقُربِ الحَواسِ وعُمقِ البحارِ
وجزرٍ ومدٍّ سيمتّدُّ شرقا
وصَحراءُ قلبي تريدُ هطولاً
أحبُّكَ عُمراً أضاعَ طريقاً
فما عادَ منهُ ليالٍ قِصارٍ

أحبُّكَ يامن تَقولُ أحبّكْ
بفخرٍ وعِزٍ وكُلِّ انكسارٍ
أحبُّكَ مهما تَماديتَ حتى
وجئتُّ إليكَ لأغزو الدِيارا
سَأغزُوكَ حَتماً وطَوعاً وقَهراً
وألقيكَ أسراً وعَفواً وعُذراً
وأمحوُ المدارا

أحبّكَ هَمساً وحُلماً وأمساً
وماضٍ أطلَّ بعيني ودَارا
أحبَّكَ أنتَ حبيباً جميلاً
وعُمري إليكَ يَظلُّ أنيناً
حَنيناً وطُولَ انتظارْ

أحبُكَ مَهما ستدمعُ عيني
وضَاعَ الطريقُ وعَلوا ببيني
وبَينُكَ ألفُ جَدارْ
وهِمتُّ على وجهي أحبُو إليكْ
لأنظُرَّ وجهَك حتى الثَمالة
أحبُكَ حقَّاً وكَذباً وصِدقاً
وشَوكاً وزهراً وأعرفُ
أنَّ هواكَ انتحارْ

أحبُّكَ سرَّاً وجَهراً وإنْ لَمَحوكَ
بعيني غَصباً كَنَجمٍ يَدورُ
بِكلِ انبهارْ
أحبُّكَ دمعاً بليلِ التمنّي
وتُضحكُ فاهى كَطفلٍ
ليَلهو بلعبِ الصِغارْ

أحبُّكَ تَسمعُ حَرفاً وكَلماً
وجَهلاً وعِلماً وإن خَيروني
بدُونكَ أحيا سَأُعلنُ
حَرباً وثَأراً ونارْ
وإن كان موتي
على رَاحتَيكَ شَهيداً
فأنتَ الخيارْ

أحبُكَ أنتَ ودُونَ الرجالِ
واسقيكَ حبّاً بِشهدِ الوصالِ
وأغتَرُّ أنيَّ دُونَ النساءِ
كُلُّ النساءِ خَمريةٌٌ وأنيَّ
بيضاءُ شَقراءٌ كُلُّ السمارِ
وبينَ عيونكَ أحلو وألهُو
وأدنو عَليهنَّ فُزتُّ وأىُّ انتصارٍ

رئيس النحرير

المشرف العام على موقع العالم الحر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى