اسليدرالأدب و الأدباء

رغبات حمار

قصة قصيرة
بقلم : جمـــال زرد

فى صباح أحد أيام الشتاء فى سبيعنات القرن الماضى وفى مطلع أحد المعابر ” الكبارى ” بمدينة القاهرة الكبرى المؤدية الى المنطقة الصناعية أجبر حمار يجر عربة كارو تستخدم كدكان متحرك لبيع الفول والفلافل لجمهور من العاملين والموظفين وغيرهم من المتجهين الى أعمالهم كل صباح

حيث كان يتحرك الحمار بخطوات بطيئة فى مطلع المعبر الكبرى ” مما أثر على حركة المرور للسيارات والعربات المتجهة الى المنطقة الصناعية

فقام قائدى السيارات والعبارات اطلاق الأت التبية حتى يتسنى لهم العبور بسرعة للوصول الى أعمالهم مبكرا

بل نزل البعض لتوجيه اللوم لصاحب الحمار لأنه لم يستطع التحكم فى حماره

صاحب الحمار من النوع الصابر المبتسم دائما الهادىء وقال حاضر يا بكوات ده حمار ويجب تحمله

لم يستفز قائدى السيارات والعربات كلام صاحب الحمار وحاول البعض الهروب عن مكان الحمار والعربة التى يجرها

ولكن وقفة الحمار والعربة وقفة استراتيجية سددت مداخل المعبر ” الكوبرى “فى غباء من الحمار الذى لم يراعى السيارات والعربات من حوله ويمنعهم من العبور من المعبر ” الكبرى ”

حيث كان يحنى رأسه لأسفل ويرفع قدما يثتيها ويفردها ثم يدق بها على أرض المعبر ” الكوبرى ” مما أدى ذلك الى انقلاب العربة التى يجرها الحمار وأنقلاب حمولتها وأنفلت لجام الحمار

أندفع المارة وقائدى السيارات والعربات تاركين مركباتهم لأسعاف صاحب الحمار وجمع ما وقع على الأرض من العربة

وتركز بصر الجميع على الحمار الذى لم يطرأ عليه أى تغيير أو يسقط سوى أنه تمدد على مدخل المعبر ” الكوبرى “فخورا بما فعله بمدخل المعبر ” الكبرى ”

لأنه مجرد حمار وعمل على تحقيق رغبة من رعباتة !!!!!
” تـــــــمـــــــت “

رئيس النحرير

المشرف العام على موقع العالم الحر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى