اسليدرالاسلامياتمقالات واراء

الاستقرار الوهمي !! الزواج المبكر ما بين زعم الاستقرار وقتل البراءه

بقلم : اميره عثمان

يسعي كثيرا من الناس الي فكره الزواج المبكر للفتايات بغرض الاستقرار وتكوين اسره وبناء عائله جديده وزعما منهم انها مكرمه ومصونه للبنت وعلي الرغم اني امراءه مسلمه واقدر تعاليم الاسلام الذي حثنا علي الابكار في زواج الشباب والفتيات الا انني اجد انه في زمننا هذا اصبح بمثابه وهم وليس حقيقه
واليكم بعض التفاصيل .

تمر الفتاه بمراحل عمريه طبيعيه اولهم الطفوله وتاليها المراهقه وهي اخطرهم وبعدها الشباب
حين تتزوج البنت في سنا صغيره فهناك اختصارا او تخطي لمرحله مهمه جدا من عمرها وهي اهم مرحله بها تتكون شخصيه البنت وتنتظم حواسها وتترتب مشاعرها وتنضج افكارها

ان مرت البنت بهذه المرحله بسلام فسيكون لدينا ام بمثابه تربه خصبه لانتاج نشيء جديد سوي ليس مشوه فكريا ولا جسديا
اي انسان طبيعي من ابسط حقوقه ان يحيا مراحل عمره كما ارادها الله لطبيعته الفيسبولوجيه وتركيبته النفسيه

البنت ان لم تمر بهذه المرحله العمريه وان تخطتها وتزوجت بعمر المراهقه فهذا ظلم لها وللزوج اصلا لان الله سبحانه وتعالي شرع الزواج لحكمه السكنه والاستقرار والموده والرحمه بالله عليكم اين لهذه الطفله بعقل يفهم معني السكنه والموده والرحمه وهنا يبدا الصدام بين طفله اصبحت زوجه ومسؤله وبين براءه الفطره باحلام تراود خيالها طبقا لمرحلتها

يقول الله عزوجل
بسم الله الرحمن الرحيم
وَمِنْ ءَايَٰتِهِۦٓ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَٰجًا لِّتَسْكُنُوٓاْ إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِى ذَٰلِكَ لَءَايَٰتٍۢ لِّقَوْمٍۢ يَتَفَكَّرُونَ.

استشعروا معي احبتي هذه الايه وماتحمله من معان هل لطفله او مراهقه قدره علي عطاء مثل هذه المعاني لا وربي
وايضا حال الزوج المسكين هل تزوج ليعلم ويربي او ليعيش هذه الايه وينعم بالسكن والموده والرحمه وجو الاسره الدافيء
ان الظلم الواقع علي هذا الرجل المسكين لا يقل ضررا عن ظلم هذه الطفله وتبدا رحله التشتت مابين رجل بحاجه اي حقوق معنويه وماديه شرعها له الله عزوجل تعينه علي اعباء حياته

ومابين فتاه لا تعي ماهي متطلبات هذه المرحله والمكان الذي اصبحت فيه حتما ستقصر بحقه لانها لا تعرفه ولا تقواه ولا تهيئت له نفسيا وجسديا والي ان تصبح شابه مكتمله تكون قد هرمت فيها احاسيس الشباب من المرور بمتاعب لا تستوعبها ولم تحسب لها حسابا
وهناك حسابات اخري الكثير منا لا يلتفت لها ولا يلقي لها بالا هل سؤلت هذه الفتاه اهي راضيه او غير راضيه وانا اقول حتي لو اخذ رائيها فهي ليست بالعقل الحكيم

لتبدي قرارا بهذه الخطوره انها حياه وعمر ورحله طووووويله وشاااااقه ومن ابسط حقوقها ان تختار من يرافقها هذه الرحله بمتاعبها لان الرفيق بمثابه العكاز الذي ستستند اليه وقت الوهن والمحن فان كان رفيقها من اختيارها كما شرع لها ربها هااانت الرحله وهانت المتاعب وهان كل صعب

وان كان الرفيق ساقه القدر لها او اختاره اهلها فقد فاض المر مراره وسترتشف مذاقه طوال حياتها حتي تفقد حاسه التذوق ويصبح كل شيء مكرر لا لونا ولا طعما ولا رائحه
وتبقي بحساب الاحياء حيه لحين اشعارا اخر
تحياتي لمن قراء هذه السطور وفهم ما بين السطور .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى