اسليدرالأدب و الأدباء

من كل إتجاه

بقلم : عزة رياض

هو الليلة فى حالة يرثى لها
يستمع إلى الموسيقى الكلاسكية
يفر بين يديه أوراق رواية يعيد قرائتها
يمزج أدخنة مختلفة داخل غرفته محكمة الغلق
لا يعرف شكلا لها
لكنه يدركها تمام كثدى أمه لأول مرة
يتطلع لوجه أمرأة تسكن فى مخيلته
ويدير أحاديث وهمية
تنتهى بقبلة أو مشادة
فرغت علبة مهدئاته
يعلم جيدا لو رحل
سيجد مبررين على الأقل
لوجوب رحيله
وأن ثمة علاقة بين الموسيقى والموت
كلاهمها يشق طريقه إليه
وكلاهما راحة
مازال يدركه الصباح
على جارة ثرثارة
تصرخ خلف نافذة مكسورة
وصوت مفتاح حديدى
يطرق أنابيب الغاز بكل كراهية
وبالكاد يلقى التحية على نفسه
داخل مرآة المصعد
وهو يهبط

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى