أخبار عاجلة

ثقافة الطبلية

ناصر ميسر

بقلم اللواء محمود خليفة

انا مثل كل الناس والمجتمع يسعى للتطور والارتقاء وليس الرجعية
ولكن لان نشأتى البسيطة تذكرنى بمخزون القيم التى ورثناها ببساطة
فلم يكن هناك توتر اوضيق او اكتئاب او تمرد…. بل الرضى والسعادة والأمل والقيم والأصول واحترام الكبير .
……………………………………………………………………………..
الطبلية ….
خشب بسيطة دائرية الجلوس حولها يمثل تماسك الأسرة
أبسط المأكولات وعليها الثلاث وجبات.. لايوجد ديليفرى .. نوع الاكل واحد للجميع..الجلوس حول الطبلية لم تكن الوجبة فقط محور التجمع
حولها …كان ابويا وكأنه مؤتمر متابعة للسؤال عن المدرسة والواجب
وهل دخل أحد مننا فى خناقة مع أحد ..لاتخلوا من النصايح من ابويا
…هكذا كان التجمع والترابط الأسرى ودور الأسرة فى بناء الفرد قبل المدرسة …أولياء الأمور الان تعلموا …اثاث المنازل ..موبيليا احدث الموديلات …لكن السؤال بصفة عامة هل منتج الطبلية ام منتج السفرة
…رغم يقينى أن هناك الكثير لديهم حاليا قيم عالية …ولكن رغم التطور ..تعقدت…فهناك مثل قديم ..كلما تطورت تعقدت
الراديو …..
يعنى الإذاعة يعنى الثقافة العالية يعنى التركيز فى المنتج الثقافى والبناء الدقيق للمواطن يعنى البرامج الهادفة المنتقاه بعناية
غالبا من كانت ثقافتهم إذاعية…هم الأكثر ثقافة وامور اخرى طيبة
لم يكن عندنا غيره ..هو الرفيق فى البيت والغيط ..بالنسبة لى مازال
اللمبة الجاز …نمرة خمسة ونمرة١٠
….هى مصدر الانارة الوحيد … هى الاباجورة …وهى النجف …وهى الاباليك.. تعلمنا عليها وتعلم على نورها ..كبار المتنوين والمثقفين والأدباء وعظماء كثر….هكذا كانت
الحياة …فى ريف مصر …ولكننا لعدم وجود كهرباء كنا نرى السماء بجمالها ونرى القمر ونرى النجوم ..هذا المناخ صنع قادة ومفكرين
…………………………………………………………………………….
الخلاصة ..
مااكثر من يمتلكوا الشقق الفاخرة والقصور والعربات الفارهة
ولهم حسابات كثيرة فى البنوك ….ولكن ليس شرط امتلاك السعادة ابناءنا يظنوا أن زمان كان الخير أكثر ولا يوجد غلاء …لكن الحقيقة الخير كان أقل والغلاء موجود …لكن الرضا والحمد أكثر والتالف بين الناس أعلى وحب الخير للغير اكتر .
… كن راضيا ..بسيطا …قنوعا…..مادمت فعلت ماعليك …لن يوجد
ضيق او اكتئاب او .. او….
….ولسوف يعطيك ربك فترضى …. اللهم لك الف حمد وشكر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى