اسليدرالأدب و الأدباء

في مهب الروح

بقلم : مني عثمان

صوتك نهر

يشق مجراه في أوردتي !!!
ولجنا متاهة العشق ياصديقي
ولم ننتبه لإشارات السلامة
ولا سألنا عن دليل للرجوع
وهانحن عالقين فيها
منذ ألف زلزلة وشهقة
فلا مرفأ وصلنا
ولا عدنا سالمين !!!
لملمي مابقي منك
فالمرفأ لا يبال
والقارب البعيد
صار يجدف ناحية المحال
أنت…..
لؤلؤة شردت حيث الغرق
والشاطيء استقال !!
لماذا حين أطلقنا عصافير الحلم تغرد
في باحة القلب
لم نتقِ

سهام الخذلان !!
وكنتُ أظنُ الصوت يُسمع
حتى قلتَ أُحبكِ
فشربتُ صوتكَ !!
يقول…..
وجهك قمح وقلبي عصفور
فلا تلوميني حين يتقافز قلبي
ليحط على ثغرك
ويراقص عينيك
يحلق فوق جبينك
ويطوف بوجنتيك
يلتقط حبات الشوق المتناثر مني إليك

ويزرعها بيادر حلم بين يديك
وياااكم أهفو
أن يكون حصادي أنت !!
أتكوم في نفسي
كالليل الممتد بلا شمسِ
يثقلني حنيني للأمس
أنادم جُرحي وأراود ذاكرة اليأس
مازلت النبض الخافق في جنبات القلب
ولن أنسى !!
وعلى أديم الأزرق قارب يحترق
هذي هى….هذا هو
نزف نبض طغى وفاض
وظل لهف قد أحاط
مابالهما
كلما دنا الفراق
شقت القلب لوعةً
وتزلزل شيئ في الأعماق !!
كان حضورك مجازا
وغيابك حرف علة
وبين حضورك وغيابك
أنا المضاف إليه
حيرة ووجع !!
كم ادعى هو الحب
وكم حاولت هى الفرار
فلا هو كان الوفي
ولا نجت هى
من لفح ونار !!!
وها قد تبلورت بعد الوداع
نبضا حزينا في مدّ وجعك
فاذا ما انتبهت حيث النهايه
فاجرع من الشوق حتى الثماله !!!
ما حيلتي
وان الضائعة بين هدبيك
وانت المسافر
في خفقات قلبي !!
قال…..
لتلك الشاردة أغني
أسكب العطر ويضنيني ظني
ترى هل تعي لهفي ووجدي
فترفق بحال صبّ أدماه التمني
أم تراها الآن ترفل
في بعيد البعد عني
وأنا المجنون عشقا
في جزر التيه
قد ضعت مني !!!

قالت….
فراشتك انا
كلما طفت بي  هالني الضوء
ولفني السنا
فراشتك انا
ارنو لدفئك
لكنني اخشى الهوى
اخشى ان يطويك الغياب
ويعصف الشوق بي هنا
فتغدو هناك بعيدا….بعيدا
واغدو انا صيد الضنى
فراشتك….أنا !

أنا
حرفك المنسي
على قارعة السطور !!
قالت
أتراك تذكرني
اذا راودك الحنين عني
وجاب طيفي اركان روحك
وفاض شوقك بين الضلوع
اتراك تحلم بالإياب
كيما نقتص من ذاك الغياب
وتكف عنا رحى السراب
أواه من جام الانين
يسومنا سوء العذاب
فهلا عدت من جديد
وأوصدت ابواب الغياب !!

في تلك الليلة
لم يكن ثمة حلم
ولا نظرة حب حملتها عيناك إليّ
لم يكن سوى المطر والدموع
وبرد قلبك يشمل اوصالي
حين انا
تقتلني طرقة الفراق على باب ليل
كان ينتظرك !!
على بعد رجفة
آوي إلى ركني الحزين
أشعل قنديل الصبر
واصطلي تناهيد السؤال
كيف اغتربنا
حين انصهار الحلم على حواف النجوم

ينقش اسمنا
وكنا على مسافة نبضة
من شهقة لقاء !!!
وحدها
من دفعت فاتورة عشقها المعلق
على مشجب الجليد في قلبه الغافي
وحدها
من نزفت اشواقا بلون الحريق
وأدماها التلهف ان تتوسد صدره

وتتنهد تلك الآهة التي تخنقها
حين هو
يغفو في سبات عميق
وحدها
من عانت مرارة الاحتياج
وقلبها يرتجف في ليال باردة
شحيحة الحلم والدفء
وحدها … وحدها
دائما كانت وحيدة
حتى مر العمر وتساقطت لحظاتها في بئرالانتظار
وظلت وحيدة
تطويها الحيرة ويفردها الشرود
ومازال ينبض …. قلبها العنيد !!!

أهمسُ للدرب أن يبتعد
أوشوشُ المسافات أن تمتد
وللجسور أن تهاوي
تلك القلوب باتت تغترب
ولا صدى لنداء نبض أصم
أكتبُ على وجه المدى … لا تعد
لا عناوين ستعرفك
ولا فيء سيأوي ظلك الملتهب
لااااا تعد
ذاك التيه أشعل بقلبي مواقد الأسئلة
و لا جواب يجدي

حين تنكرك روحي وأغترب
ماجدوى أن تعتذر الريح لذاك الغصن المنكسر !!
منسية أنا
على حواف الأبجدية أشدو لصخر
وبالقلب دندنة نبض والروح وتر
منسية أنا
وحدي أغرد في فضاء
لا صوت فيه ولا صدى
وطائري
مازال قيد ذكرى وشجن
مازال يقيس المسافات بيني وبينه
وغيمات عشقه … بلا مطر
منسية أنا
ريح تصلصل في البعيد
فأترتجف هنا كغصن شجر
إلامَ أظل أنادي وحدي
وذاك الهناك رهين الصمم
مالي وجرح أصاب عمري
فلا أنت داويتني
ولا أنا وعيت الخطر
منسية
أنا !!!
كمذاق المر تمر ذكراك
صبار كان زمنك !!!

رئيس النحرير

المشرف العام على موقع العالم الحر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى