أخبار مصرالأدب و الأدباءالاسكندريةالثقافةحصرى لــ"العالم الحر"

إياد محمد يكتب من الاسكندرية , أوقات صعبة ( سلسلة إبداعات بأقلام الشباب )

قعدنا ناكل و بعد ما خلصنا قعدت أحكي على الي حصل الصبح

كتب , أحمد فتحى رزق
استكمالا لسلسلة ابداعات بأقلام الأطفال نقدم لكم اليوم إياد محمد من الإسكندرية .
بدأت الحكاية يوم الاحد 20 من يناير العام الجارى ,  و أنا قاعد في البيت بكتب في كتاب ، فلقيت النور قطع ،
رحت مولع شمعتين و كملت كتابة , بعدين لقيت الشباك بيتهز جامد جداً و راح ساكت ، بصيت عليه و روحت مكمل. و راح السرير اتهز شوية و سمعت صوت من تحت السرير بينادي عليا ، وقفت و روحت باصص تحت السرير ملقتش حاجة روحت قايم و لقيت حاجة راحت مسكاني و مكعبلاني. بعد ما وقعت على الأرض حسيت إن أنا دايخ و مقدرتش أقوم ، بدأت أحس أني بتخنق لغاية ما أغم عليا. قمت لقيت نفسي نايم على السرير , دخلت الحمام علشان أغسل وشي لقيت علي رقبتي علامة ايد و كان لونها أسود من الليل . حطيت ايدي عليها علشان أتأكد فحسيت بحرقان مش طبيعي. مسكت التليفون من على السرير لقيت الساعة اثنين. أنا :”يا نهار اسود و منيل ، أنا نسيت ان زياد مستنيني في الكافية “. زياد :”ألو ، انت فين يا ابني ، انا زهقت خلاص “. أنا :”أنا جاي أهو لسة نازل من البيت ، عشر دقائق و أبقى عندك “. زياد :”طب يلا “. مفيش ربع ساعة و وصلت الكافيه . أنا :”معلش ، أنا مريت امبارح بليلة طويلة “. زياد :”إيه خير “؟ قعدت أحكي على الي حصل في الشقة و هو بقي باصص و مستعجب , و بعد ما خلصت كلام قالي :”طب بص أنا إمبارح كنت في المكتبة و قلت أشتري كتاب عجبني “. لقيته بيطلع الكتاب و اداهولي بصيت عليه لقيت علامة علي شكل جمجمة ما بين درعين . بصيت في التليفون لقيت الساعة عشرة بليل. أنا :”هو احنا لحقنا نقعد.”. زياد :”خلاص الوقت أتأخر لازم نروح احنا الإثنين “. سلمت عليه و ركبت أوبر. و أنا قاعد مع نفسي بفكر ، يا تري كل ده حقيقي ولا لأ ، المهم روحت البيت و دخلت على السرير علي طول و ناسي أن زياد اداني الكتاب . صحيت لقيت نفسي نايم على الأرض و النور مولع ، حسيت أن في حد واقف ورايا ، لفيت براحة عشان أشوف مين لقيت واحد واقف و باصص للمكتب ، قمت من على الأرض سمعت صوت زن ببص علي إلي واقف عند المكتب ملقتهوش. ببص علي المكتب لقيت الكتاب الي زياد مديهولي ، بصيت حواليا ملقتش حد ، قعدت على الكرسي شوية عشان أقرا الكتاب لقيت الحد ده رجع بس المرة دي كان على السرير و باصصلي لقيت النور قطع ، لقيته هجم عليا و وقعني من على الكرسي و قعد يضرب فيا و راح مقطع تشيرتي و رفعني و رماني و راح صارخ صرخة رعب و اختفى فجأة ، قمت و دخلت الحمام عشان أشوف نفسي ، المنظر كان مرعب جداً ، الدم كان نازل من كل حتة ، و كان في علامات خنق و ضرب . نزلت الصيدلية اللي جنب البيت جبت منها قطن و شاش و مراهم ، طلعت لقيت الدم مغرق الشقة كلها . مسحت الشقة كويس جداً و دخلت استحميت طلعت لبست و لقيت الباب بيخبط ، فتحت لقيته زياد . زياد :”إيه يا ابني ، ساعتين عشان تفتح الباب “؟ أنا :”معلش كنت بستحمى ، اتفضل”. زياد :”في إيه يا ابني ، انت كنت بتتعارك مع نفسك و لا إيه بالضبط “؟ أنا :”لا مفيش “. زياد :”بص ، أنا جبت فول و فلافل من تحت و عملت حسابك معايا “. قعدنا ناكل و بعد ما خلصنا قعدت أحكي على الي حصل الصبح. زياد :”طب و بعدين هنعمل إيه ؟ طب جربت تستخدم الكتاب “؟ أنا :”و أستخدمه ليه ، عشان أقوله اقراه علبال أهرب “؟ زياد :”لأ ، أصل أنا أول امبارح لما اشتريت الكتاب لقيت واحد قالي :”الكتاب ده لما تفتحه حاسب من الكلمات اللي هتقراها “. بعد ما زياد قال الكام كلمة دولة ، حسيت أن الدنيا ضلمت و هو بدأ يختفي من قدامي و حسيت أن أنا بقع في دوامة بشوف فيها اللي حصلي انهاردة و امبارح . فقت على قلمين من زياد. زياد :”إيه يا ابني بئالي ساعتين بحاول أفوق فيك مش عارف ، مالك “؟ أنا :”لأ أنا سرحت شوية بس أنا كويس “. زياد :”كويس ، لأ انت شكلك كويس جداً ، بفوق فيك ساعتين و تقولي كويس! لأ أنا من انهاردة حبقى معاك”. أنا :”ماشي ، بس لما تنزل تنزل الصبح مش بالليل “. زياد :”طب أنا عايز أنزل دلوقتي عشان أجيب هدومي و حاجتي “. أنا :”مش دلوقتي ، ابقي جيبها الصبح “. اتعشينا و نمنا ، و الصبح قمت مش عارف أعمل إيه و لا إيه بالضبط. زياد:”صباح الخير “. أنا :”صباح النور “. زياد :”حصل معاك أي حاجة إمبارح :؟ أنا :”لأ الحمد لله ، ممكن هو بيجي لما يبقى في حد واحد في البيت:؟ زياد :”ممكن ، و ممكن لأ ، المهم انه مجاش و يلا روح اغسل وشك و اتوضى و صلي و نبقى نفطر مع بعض “. اتوضيت و صليت و فطرنا ، بعد ما خلصنا دخلت الحمام ، ببص في المراية ملقتش انعكاس صورتي ، حطيت ايدي على المراية لقيتها لزقت فبحاول أشيلها جامد فاتشالت و رحت واقع علي الأرض ، قمت ببص علي المراية تاني لقيت انعكاس صورتي بقت موجودة و في لحظة اتغيرت بقت صورتي لما اتبهدلت من الشيء إلي هجم عليا ، روحت فاتح الحنفية عشان أغسل إيدي لقيتها بتنزل مادة ملزقة لونها برتقالي و قلبت أسود و بتطلع شوك ، قفلت الحنفية و طلعت . بقفل الباب و ببص ورايا لقيت باب الشقة مفتوح و زياد اختفى . أنا: زياد ، يا زياد ! زياد : عايز ايه! أنا : كنت فين ؟ زياد : بنفض الجزمة. أنا : رايح فين ؟ زياد : حجيب حاجتي من البيت و أجي ، و بعدين ، انتا بتزعق كده ليه ؟ أنا : بعد كده ، و انتا رايح في حته حتى لو الحمام تقولي ، ماشي ؟ زياد : ماشي يا أخويا ، أنا هاروح دلوقتي . أنا : ماشي بس بسرعة عشان شكله بيجي الصبح كمان . زياد : أديها كملت أهيه. أنا : طب هنعمل ايه دلوقتي ؟ زياد : لما أجي أبقى أقولك . أنا : ده ما عبال ما انت ما تيجي أبقى روحت فيها . زياد : يا عم قول يا رب. أنا : على الله. مفيش نص ساعنة و لقيت الباب بيخبط ، فبقول مين محدش بيرد قلت مين تاني راح زياد رادد عليا . زياد : أيوا أنا. أنا : أه يا بارد ، انتا يا ابني ايه ، دمك ده متجمد ؟ زياد: هههه معلش يا عم خلاص. أنا : لسة هرد عليه و بقي (فمي) اتشل. زياد :مالك يا عم في ايه دلوقتي. روحت مدور على ورقة و قلم روحت كاتب ” الحقني أنا بقي (فمي) متجمد و مش عارف أتكلم. ” زياد : كفاية هزار. روحت كاتب “انجز مش بهزر .” زياد : استنى ثانية . راح دخل المطبخ و جاب كوباية فيها مياه و قالي. زياد : اشرب بس متبلعش و اتمضمض. روحت مشاور إني فهمت. راحت الأوضة ضلمت تاني و ظهر الكائن الغريب تاني. أنا بحاول أتكلم راح مطأطأ بصوابعه و بقي (فمي) رجع طبيعي. أنا :بص ، أنا بدأت أزهق فقول الي انت عايزه. الكائن : هذا يعني أنك لست خائف؟ أنا : لأ خلاص. الكائن : هكذا أنا مهمتي انتهت . أنا : استنى بس قولي الأول انت جيت ليه . الكائن : لا يوجد وقت ، يجب أن تدمر الكتاب الذي انت تكتبه. أنا : ليه ؟ الكائن : أنا اسمي كايڤ ، و أنا هنا لحمايتك . أنا : هي دي الحماية عندكوا ، بالضرب ؟ كايڤ : أنا ضربتك كي أحميك من كيو. أنا : مين كيو ده كمان ؟ كايڤ : قاتل الأدميين ، و هو قد اختارك تكون ضحيته. أنا : خلينا نحذر زياد. كايڤ : لا لأن كيو موجود لكن لا يعرف اني أخذتك الغرفة المعتمة ااهه! إفعل الشيء الذي قلته لك!! أنا : كايڤ! و فجأة وقع كايڤ في حفرة و قبل ما تقفل روحت ناطط وراه. كايڤ : هكذا أنت أصبحت فريسة سهلة لكيو . أنا : مش مهم ، المهم دلوقتي إن إحنا لازم نشوف هنعمل إيه ، و ازاي ندمر كيو. كايڤ : فالتمسك هذا راح مطلع خنجر و اداهولي. أنا : هعمل بيه إيه ؟ كايڤ : اجرح نفسك و سترى . عورت نفسي و لقيت كل حاجة اتبدلت و رجعت البيت على المكتب و كنت ماسك الخنجر. أنا : ايه اللي حصل؟ بصيت في التليفون لقيت انهارده يوم الأحد 20-1-2019. أنا : أنا رجعت في الزمن! فلقيت النور قطع. أنا : كايڤ! كايڤ : كيف علمت بوجودي ؟ أنا : اتفضل. روحت مديله خنجره راح باصص ليا و ضحك. كايڤ : هل حرقت الكتاب ؟ أنا : لسة ، ححرقه دلوقتي . لسة ححرقه حسيت إن في حد ورايا. أنا : نعم يا كايڤ ، في ايه ؟ اتلفت و بصيت ، ملقتهوش كايڤ ده كان حد تاني. أنا : هو انتا كيو ؟ كيو : أجل هذا أنا ، كيو. راح رفعني من هدومي كأني ريشة مليش وزن و فتح بقه على الأخر و أكتر من الأخر كمان ، لقيت كايڤ هجم عليه و أنا وقعت و بدأ صراع قوى ما بينهم و أنا في النص ، روحت جاري و حرقت الكتاب و سمعت صرخة بس معرفش مين حصله إيه بالضبط بس لما روحت عشان أتأكد لقيت كايڤ على الأرض شبه ميت و لونه بدأ يختفي و قالي. كايڤ : أحسنت صنعآ ، الأن سأختفي و أنا مطمأن . و رجعت حياتي طبيعية تاني و مفيش حاجة حصلت تانى .

 

احمد فتحي رزق

المشرف العام

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى