مقالات واراء

بطولا تـــــــــ الشرطة وطهارة الشعب

جريدة العالم الحر

كتب– ناصر محمد ميسر

منذ ايام مضت  كان عيد الشرطة ولم يأت احتفال الشعب معهم واحتفاء الدولة بهم إلا مظهراً لما تكنه النفوس نحوهم من حب وتقدير وامتنان لما يبذلونه من تضحيات ويقدمونه من بطولات من أجل استقرار الوطن وأمن المجتمع .
ولايظن أحد أن بطولات رجال الشرطة مستحدثة فهي راسخة في عمق التاريخ المصري يعرفها كل مطَّلِع عليه وينبغي إلقاء الضوء عليها في مناهج الدراسة وبالمساجد وبالكنائس ليعرفها الجيل الجديد فلا يستطيع من يريد هدم الدولة خداعه. وليست معركة الاسماعيلية وصمود عساكرالبوليس المصري أمام جحافل جيش الاحتلال هي الوحيدة ولكنها الأشهر، وأنا شخصياً قرأت   شجاعة رجال البوليس بمدينتي بورسعيد خلال معارك الفدائيين ضد قوات الاحتلال بمدن القناة وكيف كانوا يتصدون ببنادقهم العتيقة لجنود الإنجليز بأسلحتهم ودباباتهم الحديثة. وبمناسبة عيد الشرطة كتبت مقالى هذا  أنهم جميعا شرفاء طاهرون يضحون من أجل وطنهم ويفضلون المصلحة العامة علي المصلحة الخاصة أما المظاهر التي دخلت علي مجتمعنا مؤخراً والتي تحاول جعل الرشوة والإثراء الحرام والفساد بشتي مظاهره وبجميع أنواعه مبادئ ثابتة وقواعد مقننة تُفْرِزْبالتبعية إفساد الآخرين دون اهتمام بما تهدم في طريقها من أخلاق وقيم وتسعي لأن تسود مصلحة الفرد وتعلو علي مصلحة الجماعة مهما سببت من خسائر وقوضت من تقاليد فذلك لن يدوم أبداً لأن الفساد لايعيش إلا في المستنقعات والفاسدون المفسدون كائنات طفيلية تعيش علي امتصاص دماء الآخرين ومهما طال الزمن لابد أن يَطَّهَر الجسد من الأدران ويُنَقِي نَفسَهُ من الطفيليات فتعود له عافيته وتزدهر مرة أخري صحته فيعود قوياً كما كان يواصل مسيرته.

فلذلك اوجه كلماتى الى رجال الشرطة البواسل تحية وتقدير واجلال لكل فرد من افرادها

عاشت الشرطة المصرية وعاش الشعب المصرى الاصيل وعاش رئيسنا عبد الفتاح السيسى —تحيا مصر —-ناصر محمد ميسر 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى