اسليدرالاسلاميات

متأسلم في الاسلام

جعفر ابو معصومة /كاتب عراقي

في بداية القول نبتدي بذكر الله وأياته في خصوص الاسلام ويقول الله عز وجل (أذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجاً فسبح بحمد ربك وأستغفره انهُ كان تواباً)

قد ذكر الله تعالى في هذهِ الاية يدل على رحمته وأستقبال المسلمين الداخلين في دينه وفي طبيعة الاسلام أنهُ جاء دين محبة وتسامح ودين بعيداً عن العنصرية والتهجم والسب والتكفير وجميع الامور المختصة في سبل الشيطان.

وقد أرسل الله الرسول الاعظم محمد (ص) رسولاً مبشراً ونذيراً لكي يجمع الخلائق تحت راية واحده وهي لا اله الا الله محمد رسول الله وقد ذكر الله تعالى هذه الصفات والامر بصوره عامة في قولة ( وما أرسلناك الا رحمة للعالمين) وهذا يدل على بعثت الرسول بعثة رحمة وسفيراً من الله

ويعتبر سفير الرحمة اللاهية وتوجد هناك العديد من الايات والدلائل والمبرهنات على رحمة الاسلام وانه دين تسامح ورحمة وتعاطف مع جميع الديانات وعدم التكفير في الديانات الاخرى او سبهم او التهجم عليهم ولكن في زمننا هذا قد اختلفت الموازين والبراهين ‘

ونجد كل شخص يفعل مايحلو له بأسم الدين ولم نجد من يتصدى لهم ولو بكلمة ونجد القتل بأسم الاسلام والاقوال والهتافات والاهازيج أن لم تكن مسلم فلا مكان لك معنا وانت شخص غير مرحب بك معنا والكثير من العنصرية والتفاعلات

وهذه الافعال قد بين الله للجميع انهم فقط من يعملها فأنهم متاسلمون وليس مسلمون فالمسلم هو المؤمن والطاهر والعفيف وغاض الابصار وحامي الحرمات ومحترم الشيوخ وعاطف ع الامهات وبار الوالدين ——الخ

ويقول الله عز وجل في خصوص بعض الامور والتبرء منهم في كتابه (لا تقولو أمنا بل قولو أسلمنا ذالك خيراً لكم) ويعني أنهم مسلمون في الهوية فقط لا بالمعنى الحقيقي

فالعجيب في الامر أنهُ نجد في وقتنا الحالي أصبح سب الله والانبياء شئ يعبر به الانسان عن غضبه والامر الاعجب انهم يدعون الاسلام هل يمكن لشخص عاقل ان يتطاول على الخالق الذي خلقهُ في أحسن صوره وفضلهُ على جميع المخلوقات

ويعلم أنه شديد العقاب معاكس لكلمة غفورّ رحيم مع عبادهِ الصالحين فأي رب يعبدون وأي دين ينتمون هؤلاء وان جميع الاديان تحرم تكفير الشئ ويطلق على هؤلاء أنهم متأسلمون

فهم يدعون الاسلام ولكن لايعرفونه ولايعرفون نبي الاسلام وكذلك أيضاً رب الاديان لايعرفونه فقط في السب والمغالطة عند الغضب وأيضاً في الافراح والمزاح ويتخذون الله هزواً

ولكن أعلموا أن الله يمهل ولايهمل وقد بينه في كتابه عند قوله(لاتحسبن الله غافلاً عم يعمل الظالمون أنما يمهلم ليوم تشخص فيه الابصار مهطعين مقنعى رؤسهم) اي يحاسبهم حساباً عسيراً واعد جهنم وقودها الناس والحجاره فلا يسعنا أن نقول رحماك يارب بنا والرأفه فنحن عبيدك التائقون نرجو منك نظرة رحيمة كما عرفناك رحيم غفور

رئيس النحرير

المشرف العام على موقع العالم الحر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى