اسليدرالأدب و الأدباء

كنت أضنْ أخونها

جعفر ابو معصومة /كاتب عراقي

كعادتي أجلس في الصباح متأخراً بسبب قضاء الوقت مع حبيبتي التي كنتُ أطلق عليها طفلتي المدلله وبعد مرورَ أيام كنتُ أتحدث الى احدى الصديقات وأنا أخفي عليها هذا الامرْ وبعد أكتشافها الامر أنزعجت كثيراً وأنا أتوسل بها حتى لا تنزعج أكثر لانني كنتُ أخاف عليها أن تبكي كثيراً وتُصاب بالاذى
-حبيبتي أنا آسف
-ابتعد عني لا أريد رؤيتك
-لا أبتعد عنكِ حتى وان قمتي بضربي
-قلت لك أببببببتعد لا أريدك رؤيتك قبل أن أتحدث وأجرحك بكلامي
وفي هذا الحال قمت وأنحنيتُ أمام جميع الناس على قدمي لكي أقبل قدميها فلست أهتم بالذي تسمونهُ الكرامَ فكرامتي مع من أحبُ
عندما أنحنيت فقامت بضربي وكانت تضن أني قد أمسها في ضرر او إذائها
-انا ذاهبه الى المنزل
-أرجوكِ قفي لكي أقوم بتصليح الامور كلهاا
– أني اكرهك اكرررررررهك

ذهب هي الى المنزل تبكي وأنا كذالك أبكي وفي اليوم نفسه ذهبُ الى المشفى بسبب الالم الذي قد أهلك حالي وفي منتصف من اليل فقد أرسلت لي رساله وأنا توسلت بها ان لاتتركني فوافقت ولاكن بشروط وأنا قبلت الشروط دون قيد او حتى قبل ان اعرف ماهي الشروط

البارت الثاني

كان أول شرط منها هو ان أقوم بتصحيح كل أخطائي
والشرط الثاني ان أعترف أمام الجميع بأني قمت بخيانتها وأنا لم أخنها ومع ذالك وافقت
ولكن كان لي صديق يحسب نفسهُ اخي تعرفتُ عليه في الجامعه فطلبتُ منه المساعده ذهبت اليه
-مرحبا مازن
-أهلاا حسام كيف حالك
-أن حالي من سوء الى الاسوء
-خير أنشاء الله
-مازن؟
-نعم!
-أريدُ منك المساعدَ
– أنت أخي قل مالذي يزعجك فأنا سوف أساعدكَ مهما بلغ الثمن
– اريد منك ان تتحدث الى حبيبتي وتجعلها تثق بي مره اخرى
– سوف افعل هذا الى أجلك يا أخي
-شكراً لك
ذهب مازن يتحدث اليها عندما طلبتُ منه ذالك ولاكن جاء الي وأخبرني أنها لاتريد ان تسمع أخباري فتعجبتُ من الامر جداً أصحيح هذهِ هي سجئ التي كانت تقسم على ان تكون لي وسوف تتقبلني كما أنا ذهبت الى والدي اخبره بالامور
-أبي أبي ؟
-نعم يا بني!!
-أنيِ لا أستطيع التنفس يا أبي’

نهض والدي وهو مفزوع من الامر وقال
-ماذا ماذا بكَ يابني اانت مريض انهض يا بني كي آخذك الى المشفى ;
-لا يا أبي لست مريضاً ولاكن سجئ حسبتني خنتها وأنا لم اخنها

وصرت أروي له القصه فتفهم الامر والدي وقال
-يابني وهل حدثك مازن مره اخرى – لا لم يحدثني
منذُ زمن
-أذهب اليه وتخدث معهُ
ذهبت الى مازن وأرسلت لهُ رساله
ولاكن العجيب في الامر ان مازن لم يعد الصديق الذي كنت أحسبه
وحدثني عنها بأنها لاتريدني نهائياً

-سجئ لاتريدك وأنت شخص سيئ جداً
-ماذا ماذا؟
-نعم كما سمعت يا حسام وأنا لا أريد ان اكون صديقاً لك
-أذهب انت وهي الى الجحيم لا اريد رؤيتكم مره اخرى وسوف تندمون في مرور الزمن

وقمت بحضره ولم أتوقع منها أن تكون قايسه الى هذا الحد

وبعد مده من الزمن وبحلول العام الدراسي الجديد وأنا متقبل الامر كما كان وكما هو
وقبل أن أذهب الى الدوام بعدة ايام
حدثني شخص في الفيس بوك ولم أعرفه وهو يقول
-مرحبا
-أهلا وسهلا بك
-كيف حالك
-الحمد لله الذي خلقني ولم ينسني ابداً
-هل عرفتني
-لا لم أعرفكِ أبداً
-سجئ”
-ماذا من من تقولين أنتي أعيدي ما قلته؟!!!!!!”!
-سجئ سجئ

في هذا الحال وأنا لا أعرف أبكي أم أفرح لان لم احدثها فتره من الزمن قرابت ثلاث شهور أم ماذا افعل اووووف يا اللهي صبرني صبرني اوه يا الله اني أبكي أبكي فعلاً أأهذا حلم أم حقيقه توقف ياحسام كفى كفى أصمت وتحدث وكأنك الامر عادي (احدث نفسي)

-مالامر يا سجى ؟
-أريد ان أحدثك في أمر مهم؟
-نعم تحدثي !! هل فيكِ شيء أم ماذا؟
-أريدك ان تسامحني ؟

ماذا ياربي هل تختبر صبري ؟ ياربي ليس لي قوت بعد للتحمل ياربي اأنا في حلم ان كنت في حلم فأيقضني يارررررررررررررررررربي لا أتحمل بعد

-ماذا؟

-أريدك ان تسامحني؟

-ولماذا أسامحك اَنتي لم تفعلي أي شيئ مخطأ أنا فعلت؟
-لا اني فعلت!
-ماالذي فعلته
-أني اخبرت كل إصدقائك وأقاربك بأنت رجل كذاب وبمساعدت مازن صديقك

ماذااااا ماززززززن فعل هذاا؟
-نعم مازن
-وماذا بعد ؟ ولماذا أخبرتني بهذا الامر ألم يكن كل شيء بيننا منتهي
؟
-عندما أخبرني مازن عليك وأخذ يتحدث عليكَ بالسوء وأنا اصدك الكلام الذي يقوله بعد مرور اشهر حدثني مازن في أمر
-ماهو الامر؟

-أنهُ اراد الزواج بي

-ماذاااااااا مااااااااذا تقولين؟!!!!!!

-نعم كما سمعت
-وماذا تريدين الان مني؟

-اريد ان نرجع كما كنا

البارت الرابع

-لا أريد أن أرجع لكِ فأنتي الذي بعتني ولم ابعكِ أنا
-أنا احبك ولا اريد أن اخسرك ياحسام رجائاً لاتتركني أني بدونك لاأعيش

-أتتذكرين عندما قلت لكِ هذا قبل بضع أشهر

وقمت بأغلاق الهاتف وبعد أيام وأنا استعيد قوتي وصبري الذي على وشك النفاذ ومساعدة أصدقائي على النهوض
بدء العام الدراسي الجديد وأنا أبدء بدراستي وفجئه رئيتُ حبيبتي سجئ تتسكع بين طرقات الكليه هي ومعها شخص أخر وهي فرحه جداً فتوهجت غضباً وأردت ان أضربهما ولاكن صدقي حسين قد أمسك بي وبعد حدث طويل مع حسين وهو يحاول ان يصبرني وقلت له
-حسين ؟
-نعم حسام
-كنت أضن اني خائنها والان أصبحت هي الخائنه
-كفئ حسام واترك الامر
-صحيح أترك الامر فهذا الامر لايعنيني
-حسام ؟
-نعم ياحسين
-هل تتمنئ ان تعود انت وسجئ كما كنتم؟
-لا اتمنئ ذالك
-اذاً ماذا تتمنئ؟
– أتمنئ
كرسيان متقابلان
وطاوله مستديره
وكأسان من القهوه
والورود بالنصف
وقاعة يغلب عليها الصمت
وانا وهي
ودون كلام الالسن
ندع العيون تتحدث بما تشتهي
لوقت من الساعات الطويله
هل ستتحق هذه الامر قبل ان ارحل يا حسين

رئيس النحرير

المشرف العام على موقع العالم الحر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى