أخبار عاجلةأخبار مصرأهم الاخبارالأدب و الأدباءالثقافةالصحة النفسيةاهم المقالاتحصرى لــ"العالم الحر"قرأت لك

مها المقداد تفتح النار على سائقى الميكروباص بكتاب ( نزلنى يا عم ) بقلم أحمد فتحى رزق

الرابعة مساء الجمعة بدار الأدباء بالقاهرة

فى تطور جديد لكتابة الأدب الساخر وإقترابة بعناية شديدة للأحداث عى الأرض , فى هذا السياق تنتظر الكاتب والأديبة مها المقداد السودانية الأصل والمصرية النشأة تدشين كتاب نزلنى يا عم  الساخر بدار الأدباء القاهرة فى الرابعة مساء الجمعة القادم .

لقد إمتزجت الكاتبة بحضارتين هامتين فى تاريخ البشرية , الحضارة المصرية والسودانية بل أشارت أيضا للحضارة الحديثة بدولة الامارات العربية المتحدة .

وتكشف مها المقداد فى هذا الكتاب الساخر عن المسكوت عنة وما يخجل المرء أن يحكية وتلك جرأة شديدة تحسب لها , إذ لا حرج من قول الحقيقة طالما أنها لا تخدش الحياء العام .

وبدأت بالقواعد الخمسون الافتراضية لركوب الميكروباص وتناولتها باسلوب راق ساخر لتشعر وكأنك من تحكى تلك المواقف وتحاول التعلم من تلك التجارب سعيا منها بالارتقاء بالسلوك الانسانى الذى أصابنا فى الفترة الأخير سائقين وركاب .

سلطلت الكاتبة الضوء المباشر على قضية التحرش اللفظى والبدنى بدون قصد أو بالسبق والترصد كالمجرمين , و أيدت نظريتها بفكرة الشعر الحلمتنيى مع سرد مواقف وطرائف من خلال صفحتها على الفيس بوك أو من خلال صديقات وأصدقاء لها مع رصد كامل لكل أنواع الركوب وقد استغرق ذلك وقتا طويلا من الكتابة على نحو واضح .

ويالها  من حكاية , المرأة مقصوفة الرقبة وما وصلت إلية فى محطتها الأخيرة والمسجد ذو المأذنتين على الطريق ولم يترك فراغا للمصلين فى عجيبة أيضا من عجائب الطريق الى السودان الشقيق .

كما أشارت إستغلال السائقين للركاب فى رفع الأجرة دون إعتراض فالكل مضطر لذلك ولا رقابة تذكر على ما أعتقد .

حكت الكاتبة بعض الايجابيات فى هذا المضمار سواء بتصرف من سائق أو من راكب , لكنها ليست بالكثيرة مع الأسف .

المقارنات الموثقة بالكتاب تؤكد على فكرة أن الدول العربية خلقت من مشكاة واحدة إلا أن بعضها أخد فى ركب التقدم والرقي رغم أن تلك الأحوال موجودة فى أوربا ودولا كثيرة من عقود طويلة والفرق هنا مدى إستجابة الشعوب للتطور ومدى تحقيق حكوماتهم لتلك التحديثات وفق خطط تنمية متوالية ورقابة صارمة كما فى دولة الإمارات .

ولكنى أعتب على الكاتبة عدم ذكرها ( ياسواق يا شاطر ودينا القناطر ) فهى ضمن التراث الشعبى المصرى الأصيل .

محاولة هروب بعض السائقين بعد وضع الحقائب بالشنطة الخلفية للسيارة , ولو أن الموقف كان على سبيل الدعابة من متقمص لدور رامز جلال وإفتكاساتة إلا أن هذا الموقف بالتحديد حدث معى شخصيا وبشكل حقيقى وجاد حينما كنت أعمل فى مجال توزيع مستلزمات التجميل وفساتين الزفاف والسهرة وما زلنا نبحث عن السائق دون جدوى منذ خمسة عشر عاما , فهى أقتربت من الحقيقة تماما , و رصدت واقعا نعيشة بكل أسف .

لقد حكت مها المقداد عنا بكل تأكيد , وهذا الكتاب هام لرجال المرور والسائقين والركاب لتفادى المواقف المحرجة والمحزنة أحيانا .

وأطرف ما قرأت من مواقف فى الكتاب قصة الحلاق والسائق والراكب وأدعو كتاب السيناريو ومعدى البرامج قراءة الكتاب لتصوير تلك المشاهد ليكون تاثيرا أكبر وأثمر عبر الكاميرا .

لقد انصفت الكاتبة فى العرض من خلال بعض مواقف الركاب السلبية واشارت أيضا الى أهمية دراسة المجال الذى تحبة لكى تبدع فية ولا نعول على مكتب التنسيق ولا مشورات الأهل والأصدقاء , فقد حل أحد السائقين موقفا عصيبا لإحدى الراكبات .

صعوبة توطيد علاقات الصداقة مع السائقين لكى لا يفسر على محمل خاطئ .

كما أود أن أشير على المجهود الجبار لرصد تلك الحالات , كما أعتب على الكاتبة الاستعانة بموقع فتكات فقد كان ما لديها كافيا , إلا اذا كان على سبيل التنوع , وهذا يجرنا على نوعية المُؤلف هل هو كتاب رصدى ؟ أم أدب ساخر فى شكل مقالى ؟

هناك تكرار لبعض الحروف من جراء استخدام الكيبورد قد لا يلحظ الكاتب ذلك أثناء الكتابة  , كما أن أستخدام العامية بشكل أساسي يخدم العمل ولكن تكرار ( تاتا تاتا ) لا أرى من وجهه , فقد كان من الممكن استخدام تعبيرات أخرى تعطى نفس المعنى .

أقرت الكاتبة أن شرب السوائل أو الأكل فى المواصلات العامة غير مستحب لعدم توقع المفاجآت , كما أن لديها موقف مكرر ومتشابهه ص 106 .

الكتاب يتقبل بحثا أكثر فى المقالات القادمة .

نؤكد على أن تجربة الكتاب فريدة ومتنوعة .

أتقدم بالتهانى والتبريكات للساخرة مها المقداد .

وموعدنا أعزائى القراء بدار الأدباء الجمعة القادمة 14 ديسمبر .

 

 

 

 

 

احمد فتحي رزق

المشرف العام

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى