الأدب و الأدباء

نعمة الجحيم

لن أتوبَ

عبد الزهر

مهما نزلتُ إلى باطنِ الأرض
تفّاحتكِ قضمتُها… انتهى الأمر
تناولتُ صدركِ في أجملِ حديث
أصبحَ في طورِ الثّبات…
لن أتوبَ
إن كثرتْ ذنوبي في إشارتي
وإيماءةِ القبول
أنتِ أمام منحنى القوس
كغزالةٍ تجوبين مروجَ الأشعار
تشتركين مع السّهامِ
في مسيرِ العواطفِ
ومركز التّفكير ٠
على الصّراطِ أترنّحُ ،
لفحةٌ من عقوبةِ الجحيم
والأخرى نسمةٌ من نعيم
تراكمَ اللّونُ فوقَ صهيلِ الجموح
على الأكتافِ لمسةُ اليقين ٠
أنا العاشقُ
فوقَ زبدٍ يلفظهُ الشّوق
وأنتِ المعشوقةُ تتساقطين
كالنّبقِ بين رجليّ الحافيتين
أنتقيكِ باشتهاءٍ
يتوقُ للرّيقِ من حدّةِ السُّكْرِ والتَّلذّذ ٠
هو خصركِ الذي أقنعني
بمسكِ زمامِ الزّمان
من بعيدٍ أغنّي
لشعركِ الغجريّ العاشقِ سهدي…
السّاترِ أحلامي…
معكِ أنا في نعمةِ الجحيم
نِعمَ العذاب
ونِعمَ اللّوعة …
—————
عبدالزهرة خالد

لا يتوفر نص بديل تلقائي.
زر الذهاب إلى الأعلى