الأدب و الأدباء

يغيبُ عقلهُ إذا أنّبتهُ

بقلمى/فريدة عاشور

يغيبُ عقلهُ إذا أَنَّبْتُه
كَأنَّني وصَمْتُ حبّهُ
كَأَنِّنى بالأرضٍ قدْ بَعْثَرْتُه
ومِنْ جُذُورِ القلب قَدْ نزعته
تُدِينُنِي الكلمة إن
عاتبتُ بِالحَياةِ مَنْ هَجَرْتُه
أنا عشقتُ في الهوى
عيونُه وَبَسْمُه
بالشَوْقِ قدْ رَغٓبْتُه
بعد عذابي بالنّوى قصدْتُه
كم كنتُ أبغي
عٓوْدةُ الدرب الذي آبْعَدْتُه
ولَو علمتُ مرّ كأسه لما ثملتهُ
لو كَانَ حبّهُ كيانًا سائرًا
لَكُنْتُ قَدْ قَتَلْتُه
هَذَا الهوَى الذِي
وصالهُ فِي القَلْبِ
هذا الهوى الذى يجولُ في دمى
يمشى على أنسجتى
ينام في نخاعى
وصالهُ في وحدتي
في لوعتى
وصاله وشمتهُ عَلَى ظلامِ ليلي
وصالهُ حفرته بدمعتى
لو كُنْتُ أَدْرِي أَنَّهُ
سَيجْلِبُ الأحزانَ فِي جَدَاولٍ
ويسْلِبُ الأَفْراحٓ مِنْ رَسَائِلٍ
ويَبْتُرُ الأحْلامَ فِي دَقَائِقٍ
لَكُنْتُ قَدْ هجرتهُ
يا نبضهُ الشادى الذى عزفته
هَذَا الهوى أَعْنَفُ دَرْبٍ سِرْتُهُ
أظُنُّنِي حِينَ أتانى تَائِبًا
بِالحُبِّ قَدْ سَامَحْتُهُ
أَظُنُّنِي حِينَ أتانى شَاردًا

فَتَحْتُ وجْدَانِي لَهُ
وكُنْتُهُ
وكُنْتُهُ
وكُنْتُهُ

زر الذهاب إلى الأعلى