الأدب و الأدباء

…..كوخَ الصِدق…

.—بقلمي—
…سهاد حقي الأعرجي…

لا تَخافي ولا تَتسائلي….
عن ما بي…
فأنا والخَيبات رفقاءۡ…. 
والجُرحَ والصَمتِ….
كَثيري اللقاءۡ….
والهَمسُ والسُهدُ….
دائماً صَرحاءۡ….
والحِلم بهدوءٍ طَويلٍ….
يُنعشُ البالَ والوَتينۡ….
ذهَب مع الإِقصاءۡ…..
والسِلمُ والأَمان….
غادرا سويا مع الجُهلاءۡ….
والكَذِبُ المُهذَب….
كان…
ومازالَ من الأَقرباءۡ….
والمَحبةُ والوِصال….
قُطعتۡ حِبالُهُ……
وهَربا مع الغُرباءۡ…..
إِن تَكلمنا بِصدقٍ قالوا…..
من هؤلاءۡ….
ولم ينصحونََنا بِتفاني…..
وماذا يَرغبون….
آه منهم….
ويا لهم من دخلاءۡ…..
وإِن نثرنا الزُهورَ….
بين القُلوب….
قالوا….
لم يَفعلون ذلك….
ولم يَتعطرونَ…..
بلسانٍ جَميلٍ هكذا….
وكيف أَصبحوا أَغنياءۡ…..
ما بِكم يا من أَحببناهم….
وتَمنينا لو أَنهم لنا أَوفياءۡ…..
طيبتُنا ليست سوى…
كلماتٍ من الروح تُنطقُ…..
لِتسعِدَ الجميع….
وتَكسِرُ حاجِزَ الغُربَةِ…..
وتُذيبَ حروفَ الهِجاءۡ…..
بِكأۡسٍ العَشِقَ والإِحتِرامۡ…..
وتتَفَطرُ قُلوبنا وتَدمَعُ…..
لأَجلِ لَمحَةِ حُزنٍ….
رأَتها العَين…..
صِدقاً…
نحنُ فقط بُسطاءۡ….
نَقتَلِعُ…
الفَرحَ من فَمِّ الأَسدِ….
بِغصنٍ…
تَغطى بِأَوراقِ الحُب…..
فَتتوقف رغبتَهُ….
بالتَكشير….
بِأَنيابهِ نحونا……
فَيصمتُ….
ويُغادر أَرضَ الأَنقياءۡ….
نَقتحِمُ كُهوفَ الظُلمِ….
ونيرانَ الوحوشِ…..
ونُبدِدَ الروح……
لإِنقاذَ جوهرةَ الصِدقَ…..
واطلاقَها في الهواءۡ….
لكي يتنفسَهُ الجميع….
فَينطقونَ…
الكلماتَ كالفُصَحاءۡ….
لا يَتنمرون ويَتصارعون…..
لأَجل لا شيء….
بل لِيُكوَّنوا كوخاً صَغيراً….
يَمتلئُ……
بالصِدقِ ويَكونوا أُمناءۡ….
ما بِكم والفِتنَة والغَدر….
تَذكروا أَنكم فقط أُناسٌ…..
سَيكونوا ذكرى….
بَعدَ حَفرِ الثَرى…..
والإِلتحافَ بالتُرابۡ…..
وليَتكمۡ تَفهموا ذلك…..
فَنحنُ فَقط مُجردَ سُفراءۡ…..

ربما تحتوي الصورة على: ‏شخص واحد‏
زر الذهاب إلى الأعلى