الأدب و الأدباء

” رائحة المطر “

” رائحة المطر ”

هَذَا المَسَاء…
سَوفَ يَهْطُل المَطَر
سُيُولاً بَيْنَ الثَنايَا
و يَنقُر زُجَاج نافِذَتِي
يَرسُم خُطُوطًا وَهمِية
تَمامًا كحُضورِك …
يا حَنينِي الأَبدِّي
سَوف تَتبلَل العَصافِير
و تَرتَعِش… مُرتاعَة
و تتَسلَل أنْفاسُ اللَيل
فِي عتَمة الزَوايَا
سَوف يشْهق الصَمتُ
و تعْوِي الرِياحُ خَلفَ المَرايَا
هَذا المَسَاء …
سَأشْبه السَمَاء كَثيرًا
سَأشْبِه العَصَافِير كثِيرًا
سَأشْبِه اللَّيلَ و الرِياحَ كَثيرًا
رُبمَا سَأحْتاجُ الى مِدْفَئتِي
كِي أحْرقَ مَا تبَقَى مِن حَكايَا
و سَأحْتَاج إِلى رِداَئي
لأُخفِي بَيْن طَياتِه تَوجُسَاتي
و إِلى عُلبَة المَنادِيل
لأجَفِف هُطُول الذِكْرى
من رُوحِي…. المُمتِلئِة
هَذا المَسَاء…
سَيَسْأمُ دَفْترِي مِن ثَرثَراتِي
و تَثمَل أبْجَدِيتِي …
مِن نَبِيذ الإعْتِراَف
و تَسْقُط مِن سَقْفِ بَوحِي
كُل الخَطَايَا.

بقلمي:رشا الجزائري/

زر الذهاب إلى الأعلى