الأدب و الأدباء

وافترقنا ———-

وافترقنا
لا لشيءٍ
بل لفارقِ العمرِ
أنتِ تسقين الشبابَ
طيناً وماءً وذروة
بينما عمقُ نهري
يعاني الشقوقَ
وسوادَ الضفافِ
لم يبقَ لي
سوى النبضِ الغافي
على الضلعِ المنحني
حولَ طيبِ المعاني
والقلمُ الجافِ الذي يخطُ الأشواقَ
رغمَ أنفِ المدادِ
بلا حياءِ
على وتدِ البقاء
تكوَّمتْ خيامُ السهرِ واللوعة
على محاقِ العودةِ
تلوكُ خيولُ الماضي اللجامَ
كعادتها
نحو وديانِ الاغتراب
يا لوعةَ الرغبةِ
يا غربةَ النشوة
في زمنٍ غابرٍ
لا يعرفُ الترتيلَ
إلا قدّاسَ التأويل لحظة ناقوسِ الذكرى
وغيومَ العبورِ إلى ظلالِ الدخانِ
ليذكرني مرةً أخرى بعد الألف
أنّ الذي يلعنُ أسبابَ الغيابِ
أنا … أنا المذنبُ
أبداً أنتِ لن تبدئي قضمةَ الذنوب…
—————————
عبدالزهرة خالد
البصرة ٢٧-٢-٢٠١٨

لا يتوفر نص بديل تلقائي.
زر الذهاب إلى الأعلى