أخبار عاجلةأخبار مصرأهم الاخبارالتقارير والتحقيقات

لماذا تم إعلان الحرب على الإرهاب قبل تنفيذها ومعرفة الجميع بها

كتب/ فادي محمد

دائما ما كانت العمليات العسكرية للجيوش تحوطها السرية والغموض بشأن خطتها فضلا عن ساعة صفر موعد انطلاقها، إلا أن العملية العسكرية الواقعة الآن في شمال سيناء ضد الجماعات الإرهابية، كسرت تلك القاعدة الراسخة في الأذهان؛ فالعملية العسكرية الشاملة تم الإعداد لها منذ 3 أشهر، عقب أمر الرئيس عبد الفتاح السيسي لرئيس أركان القوات المسلحة محمد فريد حجازي بتطهير سيناء خلال 3 أشهر.

إلا إن إعلان المتحدث العسكري لم يكن مفاجئ للشارع المصري الذي كان يترقب البيان، غير أن ذلك قد أثار تساؤل الشارع حول أسباب عدم سرية العملية العسكرية، ومدى تأثيرها في مواجهة الإرهاب.

وأكد اللواء زكريا حسين، الخبير العسكري، اليوم الأحد، إن العملية الشاملة سيناء 2018 تستهدف القضاء على العناصر التكفيرية بشكل تمام، مشيرًا إلى أن هذه العملية تم الإعداد لها منذ ثلاثة أشهر.

وأوضح الخبير العسكري، أن العملية الشاملة جاءت بناءً على توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي فى 29 نوفمبر الماضي؛ حيث شدد الرئيس على ضرورة القضاء على الإرهاب نهائيًا من سيناء، مشيرًا إلى أن الحرب التي تتم فى سيناء كان لا بد الإعلان عنها، لأنها تتم فى جميع أنحاء الجمهورية، لافتًا إلى أنه لا يوجد شىء يسمى سري مع بدء العمليات الأمنية.

وقبل الجمعة الماضي بأيام قليلة انتشرت صورة لخطاب من وزارة الصحة لمستشفيات الإسماعيلية برفع حالة الاستعداد القصوى وإلغاء الإجازات، واستدعاء أطباء الجراحة والتخدير، وتجهيز غرف العمليات، وتنظيف ثلاجات الموتى، والتأكد من توافر أكياس الدم، مما يشير إلى بداية لعملية عسكرية مرتقبة، حتى كسر المتحدث العكسري الشك باليقين، وأعلن الجمعة الماضي، بدء العملية العسكرية الشاملة “سيناء 2018″.

وأشار حسين، إلى أنه تم الإعداد منذ فترة للعملية كي يتم الحصول على كافة المعلومات اللازمة عن تحركات العناصر التكفيرية الموجودة بسيناء.

الدكتور خالد رفعت، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، شدد على أن العملية الشاملة التي تقوم بها القوات المسلحة فى سيناء، لها أهمية كبيرة، ولكنها لن تستطيع القضاء على الإرهاب بشكل تام، أما الحديث عن سبب الإعلان عن تلك العملية؛ فهي ترجع إلى رؤية الجيش.

وأوضح ” رفعت”، أن المصريين تعلموا الدرس جيدًا منذ بيان القوات المسلحة الصادر في 1 يوليو 2015؛ حيث اتضح لنا أن الجيش هو الوحيد فى مصر الذي يعي ماذا يقوله جيدًا ويعرف ما الذي يجب الامتناع عنه، مطالبًا وسائل الإعلام بعدم نشر تفاصيل خط سير العملية الشاملة أو الإعلان عن أي خسائر، إن وجدت؛ لأنها ستؤثر على الروح المعنوية بشكل سلبي للغاية.

زر الذهاب إلى الأعلى