أخبار عاجلةالأدب و الأدباء

الدكتور عزوز اسماعيل فى حوار للعالم الحر حول نظرية نقدية عربية حديثة والكاتب الصحفى أحمد فتحى رزق

قبل الحديث عن وجود نظرية نقدية عربية حديثة لا بد وأن نذكر أن النقد العربي القديم والذي يبدأ تقريباً مع القرن الثاني الهجري حتى نهاية الدولة العباسية كانت به لمحات نقدية عظيمة ارتقت إلى أن تكون نظريات نقدية بلا شك، وصنع النقد آنذاك تاريخاً عظيماً إذا ما قيس بالوقت الذي كان فيه، فلا ننسى على الإطلاق ما قام به ابن قتيبة خاصة في مقدمة كتابة “الشعر والشعراء” وقد عد ابن قتيبة طبقاً للموسوعة الفرنسية العالمية الناقد الأول الذي استطاع أن يتناول قضية القديم والحديث، رغم سبق ابن سلام الجمحي له  في طبقات فحول الشعراء ، وكذلك الأمر نظرية ” النظم ” عند عبد القاهر الجرجاني وهي نظرية بلاغية لغوية تجاوزت الاحتفاء بقضية ” اللفظ والمعنى ” التي تقريباً أخذت جلَّ فكر معاصرية إلى النص ككل فيما يعرف في وقتنا الحاضر بعلم الأسلوب، وما قام به أبو عثمان بن بحر الجاحظ من مسألة المعاني والأفكان والطبع والصنعة، ومن ثم فقد تبلورت تقريباً نظرية للشعر العربي متكاملة تحت لواء “عمود الشعر” كان لاسهام الجاحظ في البيان والتبيين والآمدي في الموازنة والمرزوقي في شرح ديوان الحماسة والقاضي الجرجاني وابن طباطبا الأثر في قيام تلك النظرية الخاصة بعمود الشعر العربي.

وفي الماضي القريب اكتسحت نظريات النقد الغربية الأسواق النقدية العربية وقد كنا مرغمين على تقبلها بل إن نقادنا الكبار – مع تقديري العميق لهم – قد تلقونها على غرار”إذا قالت حزامِ فصدقوها ” وهذا ما أسميه ” التبعية الفكرية “.  وأما في الوقت الحاضر أو العصر الحديث، ولكي تكون هناك نظرية نقدية عربية لا بد وأن نكون مدركين لحقيقة معنى النظرية التي تقوم من خلال منظومة كبرى من المبادئ المتكاملة التي تجتمع جميعها من أجل تفسير ظاهرة إنسانية وهي هنا نظرية نقدية شاملة ولا بد أن تتسم بالمرونة شريطة قابليتها للتصديق شارحة للظواهر العامة في العملية النقدية الحديثة، ولن نصل إليها إلا بوضع تصور شامل لها والإخلاص للهوية العربية من خلال النقد العربي. وأنا لا أشك على الإطلاق من أن في العالم العربي نقاداً عظاماً ولديهم مؤلفات عظيمة في النقد الأدبي العربي ولكن هذه الجهود هي جهود فردية يجب أن تُجمع وأن تُعرف حتى نستطيع حصرها من خلال عمل مؤسساتي على غرار مؤسسة الفكر العربي، بأن تكون هناك مؤسسة للفكر النقدي العربي خاضعة للحكومة، لأنها مكلفة جداً ولا يستطيع أحد بمفرده القيام بها.

ولا أقصد بالنظرية النقدية العربية العنصرية، خاصة، ونحن في زمن التكامل المعرفي والكون بأكمله قرية واحدة وهناك من ينادي الآن بعدم إدراج لفظة الأدب المقارن، لأننا في نطاق العلم الحديث نتناول الأدب الإنساني وإنتاج العقل البشري الذي يفيد العقل البشري الآخر، فلا مجال إذن للمقارنة بل هناك مجال للبحث في المعرفة للوصول إلى هدف أسمى وأكبر من التأثير والتأثر وهو خدمة البشرية والعلم في أي مكان من أجل الإنسان .. وأقصد من نظرية عربية أن تكون هناك خصوصية للنقد العربي والذي بلا شك لم يعد منعزلاً عن العالم. والخصوصية هنا بالتميز في النقد وأن يكون هناك إحصاء حقيقي لمادة النقد والتراكم المعرفي السابق، وهناك أقلام أمينة تقوم في الوقت الحاضر بعمل ببلوجرافيا هنا أو هناك تختص بالنقد الأدبي أذكر منها من باب الأمانة العلمية ببلوجرافيا د. مصطفى الضبع عن النقد الروائي لأن [ أ.ب ] نظرية نقدية هو تقديم تصور كامل عن جوانب الإبداع خاصة لدينا في النقد الأدبي العربي وأقولها النقد الأدبي العربي للارتباط بالهوية العربية التي ننطلق منها. أيضاً لكي تكون لدينا نظرية نقدية حديثة يجب أن تكون هناك كتب نقد النقد بل تكون هناك مؤلفات لنقد نقد النقد، وإذا تذكرنا في القديم عند عبدالقاهر الجرجاني فقد نادى بمعنى المعنى ومعنى معنى المعنى أي ثلاثة مؤلفات الثاني ينقد الأول والثالث ينقد الثاني كي تكون هناك تصفية حقيقية لمادة النقد، وهو ما ينتج عما أطلقت عليه بالتراكم المعرفي الضخم لأن هناك بلا شك تطور في الدراسات وهي سنة كونية وأي نظرية لا بد أن تكون نتيجة ذلك التراكم المعرفي. لذلك آن لنا التفكير في نقد النقد ولا نريد أن يكون نقداً من أجل النقد فقط دون وجود قيمة حقيقية وأن يكون ذا رؤية معبرة عن فكر حقيقي وبموضوعية علمية تتأسس على معرفة رصينة.  لذلك فلابد من متابعة كل ما يكتب في مجال النقد ورصده لمعرفة الإبداع الحقيقي من الغث. ومما يجدر ذكره ونحن في هذا المقام أن نذكر بأن الوصول إلى نظرية نقدية في الوقت الحاضر أو على الأقل في العشر سنوات القادمة أن نتجاوز فكرة المحلية في القراءة والنقد وليس معنى ذلك أن تكون الإنطلاقة من نقد الإبداع الغربي بل الإنطلاقة من نقد الإبداع العربي والاستفادة من النقد العالمي حتى نقوِّم النقد العربي وفي النهاية يصب في إبداع النقد العربي الذي ننشده وقلت الاستفادة من النقد العالمي خاصة في الوقت الحاضر لأننا لسنا بمعزل عن التطور الحادث للمعرفة عبر العالم.

رؤية سيادتكم للمشهد الإبداعي في مصر ؟  

الإبداع في مصر على أشده نحن كنقاد لم نستطع مسايرة ذلك الإبداع؛ لأن أعداد النقاد الحقيقيين قليلون إذا ما قيس بهذا الكم الضخم من الإبداع، وألاحظ أن الإبداع الروائي بالفعل على أشده وأيضاً القصة القصيرة. القصة القصيرة تسير جنباً إلى جنب مع الرواية، تريد أن تزاحم الرواية ولكن على استحياء وهي بالفعل منتشرة، فهناك أعمال إبداعية أناقشها في المنتديات الأدبية والثقافية ألمح فيها إبداعاً حقيقياً كنت بالأمس القريب أناقش مجموعة ” عيون بيضاء ” بالمركز الدولي للكتاب الصادرة عن الهيئة العامة للكتاب وهي للكاتب محمد عطية إبداع حقيقي ومن قبل في مختبر مكتبة الاسكندرية مجموعة ” قبل أن تحترق ” للكاتبة سماء سالم وفي نادي أدب مكتبة الدقي منذ يومين ناقشنا مجموعة رائعة للقاص شريف صالح ” دفتر النائم ” وفي مكتبي العشرات من الأعمال الروائية التي سوف أقرأها لأقدم عنها نقداً وأبحث دائماً على الكتاب الشباب الذين لا يعرفهم أحد. هذه أمثلة قليلة ولك أن تتخيل أن هناك مؤسسات عديدة في مصر تثري الحياة الثقافية وتنعشها، ولا بد للنقد من أن يشحذ الهمم للوصول إلى مرحلة عظيمة من النقد لنرتقي بأنفسنا أكثر.

دراستك عن الكاتب الراحل جمال الغيطاني أفادت الكثيرين فماذا قدمت فيها من جديد؟

نعم دراستي عن الكاتب الراحل جمال الغيطاني كانت بعنوان ” شعرية الفضاء الروائي عند جمال الغيطاني في دفاتر التدوين”وهي في الأصل رسالة ماجستير.وقد طبعت كتاباً في 2010 تناولت فيها دراسة مشروع جمال الغيطاني الأخير يرحمه الله المعنون ” دفاتر التدوين ” وهو كما نعلم مشروع ضخم حاول فيه جمال الغيطاني تغليف الحضارة العربية بهاتين اللفظتين ” دفاتر التدوين ” ولسان حاله يقول لقد استفادت الحضارة العربية من الحضارة الفارسية وكيف أن الحضارات تأخذ من بعضها البعض ولا تتصارع. وقد درست الشعرية في هذه الأعمال ” رشحات الحمراء” و”خلسات الكرى” و” دنا فتدلى ”  وكيف أن هناك ظلاً ظليلاً للفضاء الروائي وأبعاداً أخرى غير التي يفهمها القارئ لأول وهله وهذا ما كان يقصده الغيطاني في دفاتر التدوين. وقد ارتأت الدراسة شعرية الظل الفضائي الراقد خلف الفضاء, واستطاعت استجلاءه باعتباره نموذجاً جديداً في دراسة ذلك الفضاء, مرتكزةً على عنصري المعنى والخيال في ظل القراءة التأويلية. وطرحت سؤالاً ذا أهمية, يكمن في مَنْ يملك الفضاء الروائي؟ هل الأشخاص أم الأزمنة أم الروائي نفسه؟ وما العلاقة بين الفضاء والمكان؟ لتصل في نهاية المطاف إلى أن العلاقة بينهما هي علاقة الكل بالجزء, متخذة في طريقها التحليلَ والاستنباطَ وسيلتين للتوصل إلى تلك النتيجة.

دراستك عن عتبات النص في المؤلف الضخم الذي صدر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب تحت عنوان ” عتبات النص  في الرواية العربية”  هل هناك فائدة من دراسة البدايات والنهايات وكل ما يحيط بالنص ؟

بداية لا بد وأن نعرف أن هناك ما يسمى بالنص الموازي والدراسات الحديثة قد احتفت به والنص الموازي أو العتبة هو ما ينقسم هو الآخر إلى نص مواز خارجي وهو كل ما قيل حول النص بعيداً عن جسد النص ونص مواز داخلي وهو المرتبط بجسد العمل نفسه من العنوان والإهداء والتذييلات والخواتيم والغلاف و… وقد انصبّت دراستي على معرفة العلاقة بين العتبة والنص وهل هناك امتداد لها داخل العمل أم لا وهل من الممكن أن نقرأ الصورة أي الغلاف مثل قراءتنا للنص وكيف نحكم على الغلاف هل كان معبراً عن العمل أم لا . بالمناسبة دعني أتناول فقط الغلاف لأن الغلاف له حكاياته وهو ما علمته بعد الدراسة فإذا كان رسام الغلاف على علم بما يرسم وما يقرأ من أعمال فهو يلتقي عند الحدود الثقافية بين الرسمة والعمل واتضح كذلك أن الغلاف ثلاث مدارس لا رابع لهما شريطة أن يكون الرسام مثقفاً ثقافة أدبية تجعله قادراً على فهم العمل . المدرسة الأولى أن يكون الغلاف لديها مفسِّراً للعمل. والفنان في هذه المدرسة لم يعش تجربة الروائي بل جعل هناك ترجمة للعمل. والمدرسة الثانية أن يكون الغلاف لديها نصَّـاً موازياً, يقوم بعمل تجربةٍ ثانيةٍ بعد تجربة الكاتب, ويلتقي الرَّسَّام والرِّوائي عند الحدود الثقَّافية لكلٍّ منهما, أما المدرسة الثالثة فإن الغلاف لديها يأتي مفاجئاً ومباغتاً للمتلقي؛ بحيث يكون نصَّـاً مغايراً تماماً عمَّا تحتويه الرِّواية وصادماً للمتلقي. ومن هنا فإنه لا بُّـدَّ من دراسة الفنِّ بجوار دراسة الأدب؛ ذلك أنَّ معظم كليات الدِّراسات الإنسانية تقوم بعمل دراسات لدراسة الفنِّ؛ سواء أكان هذا الفَنُّ مرتبطاً بالصُّـورة أم الرَّسَّمة أم الفن التَّشكيلي بصفةٍ عامةٍ؛ لأنَّ الفنَّ هو ما أتاح للإنسان أن يرتقي بنفسه بعد أن عبَّر عنها بالصُّورة وغير الصُّورة. فالغلاف يحتوي على خطابٍ ذاتي وغير ذاتي, الذَّاتي في رؤية الفنَّـان, وغير الذَّاتي فيما إذا تضمن مشاهدَ للعمل نفسه معبرةً عن ذاتية الكاتب.

هل المؤسسات الثقافية الرسمية تقوم بدورها التنويري الآن خاصة في ظل وجود التطرف والإرهاب؟

و لو أصبحت وزيراً للثقافة أهم القرارات التي تتخذها خاصة في ظل وجود التطرف والإرهاب ؟

أولاً لدينا في مصر خمس عشرة هيئة تابعة لوزارة الثقافة مثل المجلس الأعلى للثقافة والهيئة المصرية العامة للكتاب والهيئة العامة لقصور الثقافة وغيرها وبمناسبة الهيئة العامة لقصور الثقافة  لدينا في مصر 575 قصر ثقافة هذه القصور من الممكن أن تشكل وعياً حقيقياً شريطة أن تعمل وفق ما ترتطيه هيئة قصور الثقافة عن خطط موضوعه من قبل. ولكن للأسف الشديد لا تعمل بالشكل المطلوب بل إن بعض هذه القصور تكاد تكون مغلقة تماماً. كما أن هناك نوعاً من التضييق على المثقفين هذا بالإضافة إلى أن المثقف لا بد وأن يكرَّم وكانت هناك خطة في شهر رمضان الماضي ولكنها لم تكتمل فقد تم تكريم عدد قليل جداً وهذا يجعل الآخرين في ضيق من الأمر رغم أن هناك من يعمل ولا ينتظر أي تكريم بل إن تكريمهم الحقيقي هو تقديم أعمال عظيمة ترتقي بالذائقة الأدبية والفنية وأدعو دائماً إلى احتضان هؤلاء المثقفين لأن الثقافة هي القوة الناعمة لأي بلد من البلاد وهي القاطرة التي تأخذ بيد البلاد إلى النهوض والتقدم من أجل ذلك يجب وضع المثقف في الأولويات كما أدعو إلى التأكيد على علاج المثقفين على نفقة الدولة وعدد الكتاب ليس بالكثير وهناك من يرقد بسبب المرض ولا نسمع أ، أحداً قد وقف بجواره  وأمثله عديدة واتحاد كتاب مصر كان قد أخذ موافقة من الدولة على علاج المثقفين والكتَّاب ولكن ما أتمناه أن يكون العلاج مجاناً بنسبة مائة في المائة، ولا داعي لموضوع الشريحة التي يضعون عليها علاج الكتاب والمثقفين . كما أريد أن أشير إلى أهمية القافلات التنويرية التي يجب أن تضوف البلاد باستمرار في قصور الثقافة والأندية الأدبية والقرى البعيدة عن المحافظات، حتى نواجه الفكر المتطرف بفكر مستنير يتماشى مع الوقت الذي نحياه ولا نترك شبابناً في أيدي العابثين . فضلاً عن ذلك أتمنى أن تعود الثقافة الجماهيرية التي كانت تخدم قطاعاً عريضاً من الجمهور.

بم أنت مشغول به الآن ؟

أنا دائماً مشغول ببلدي وأتمنى أن أقدم لها شيئاً يحسب على مر الزمن خاصة في ظل الظروف التي نحياها الآن، ولا يوجد أفضل من البحث العلمي فهو السبيل إلى الارتقاء وأعكف حالياً على البحث العلمي والنشر في مجلات محكمة ولدي أبحاث عديدة من شأنها أن ترتقي بالنقد كما أنني مهموم بالشأن الثقافي ومهموم بوضع المثقف الذي لم يحصل على شيء يذكر، وأصبحت المسئولية في أعناقنا جميعاً ولا بد من تضافر الجهود ولا نلقي باللائمة على الآخرين أو حتى المسئولين لأنهم في وضع لا يحسدون عليه فالكل يجب أن يعمل حتى تنهض البلاد .

بمناسبة المجلات نعلم أنك أسست مجلة ” عتبات ” الالكترونية  فلماذا لا تجعلونها ورقية وترعاها الدولة فهي مجلة متخصصة؟ ونحتاج مثل هذه المجلات.

أولا مجلة عتبات هي الأولى في العالم كله متخصصة في عتبات النصوص فقط أي أن الأبحاث التي تنشر فيها خاصة فقط بعتبات النصوص مثل العنوان والغلاف والإهداء والتذييلات والنهايات و… ولم يسبقني فيها أحد ومعظم النقاد حول العالم أشادوا بها ولكن للأسف الشديد عرضتها على المجلس الأعلى للثقافة في فترة سابقة وكانت الإجابة أنه لا توجد ميزانية ويعلم ذلك الدكتور جابر عصفور والدكتور صلاح فضل وقد أشار علي الدكتور صلاح فضل أن نغير عنوانها لتصبح ” عتبات نقدية ” على أن يكون تمويلها من صندوق التنمية الثقافية الخاضع لوزارة الثقافة ولكنني لم أجد آذاناً صاغية ومع هذا كله فلن نيأس وسنأحاول مراراً وتكراراً .

نقادنا الكبار هم من أجهضوا قيام نظرية نقدية عربية حديثة  ندفع ثمنها الآن

 = د. عزوز علي إسماعيل  أستاذ النقد الأدبي

=عضو هيئة اتحاد الكتاب المصريين .

=عضو اتحاد رابطة المبدعين العرب

بعض المؤلفات

= ” الألم في الرواية العربية” دار غراب للنشر والتوزيع

=عتبات النص في الرواية العربية” طباعة الهيئة المصرية العامة للكتاب.

=شعرية الفضاء في الرواية العربية ” طباعة دار العين القاهرة ..

=الصورة الفنية عند علي بن الجهم “طباعة دار محمود  القاهرة.

=الرواية العربية في مصر” بالاشتراك مع آخرين عن دار غراب القاهرة.

=تقنيات السرد في القصة القصيرة” دار بنت الزيات للنشر والتوزيع، القاهرة.

=التمر وقاية من السم والسحر ” طباعة، دار محمود القاهرة.

أحمد فتحى رزق

 

احمد فتحي رزق

المشرف العام
زر الذهاب إلى الأعلى