أخبار عاجلةأخبار مصر

أحمد فتحى رزق يكتب , بلاد ما وراء القهر

فقدت معظم الدول العربيه هويتها فى خضم الأحداث المتتاليه منذ مايطلق عليه الربيع العربى ومنهم من أطلق عليها المؤامره الكبرى و أطلق خريف غضبه على شعبه ووجهه بنادقه لقلوب مواطنيه أو جيرانه التى تربطهم روابط الدم والعروبه أو حتى الوطنيه , ومنهم من إشترى رضا الغرب بقهر البسطاء واقتراض المليارات من أجل مشروعات فاشله تخاطب ذواتهم المنتفخه واقامة حواجز عاليه تحجب القاده عن الجنود والساسه عن المواطنين  تحت شعار التميز والرياده  .

ولا يعنى التحديث والتطوير ومواكبة روح الحضاره أن تتنازل عن الهويه أو حقوقا أصيله للمواطنه وهى كما نكرر دائما , العيش والحريه والعداله الاجتماعيه .

وبعد مرور سبع سنوات على ثورة يناير لم نجد أيا من تلك الحقوق قد تحققت ومازالت فى غيب الغيب و التخبط فى ادارة شئون البلاد وسيطرة الأجهزه السياديه على مقاليد الحكم وشراء الآله الاعلاميه بكافة مؤسساتها المرئيه والمسموعه والمرئيه , انها حقا مرثيه مصريه باقتدار .

هل بات حلم الدوله المدنيه والديمقراطيه مستحيلا ؟

لم نحاكى الغرب المتقدم الا فى اساليب القمع والضغط والتسليح ولم نقلده يوما فى رفاهية الشعوب والانتاج .

وعلي سبيل المثال , تجربه انتقال السلطه سلميا عبر الصندوق بات مستحيلا .

الكل يتخوف من المواجهه وفرد واحد يملك كل المقومات التى تؤهله للسيطره رغما عن رغبات معظم الشعب .

لا تغتر بما يبثه اعلام السلطه فهو بعيد تماما عن الواقع الذى نعيشه ونلوم الشباب دائما على تقصيره والركون الى الدعه والراحه فى حين أنه مازالت الوظائف بالواسطه حتى فى القطاع الخاص فكل بيت الان لديه عاطل أو أكثر فى غياب رقابة الأجهزه الحكوميه المنوط بها على الأسواق .

صدق أو لا تصدق , مازالت هناك مناطق تعج بالسكان ولديها مشاكل فى البنيه الأساسيه من صرف صحى ومياه وكهرباء وطرق ومواصلات رغم الخطوات المتسارعه لبناء محطه نوويه  , مازل هناك تاجرجشع يمد يده فى جيب المواطنين ومازالت هناك كيانات كبيره لا يهمها الا الارباح دون النظر لاعتبارات خدمة المجتمع , تجد جمعيات خيريه متضخمه ولا يعلم أى أحد أين تذهب أموال المتبرعين .

لقد تركت الدوله تلبيه الحاجات الآساسيه لبعض الجهات دون رقابه وانحسرت الانجازات فى حفل راقص ومباراة لكرة القدم وبناء القصور الفارهه .

لم تصل الدوله بعد بكل أجهزتها للمستحقين رغم نشاط وزارة الشئون الاجتماعيه , ولم يستفد المواطن من سيل المؤتمرات والبروتوكولات على الآرض .

إن لم نصارح أنفسنا بالحقيقه سنجد من يلطم وجوهنا فى القريب العاجل .

لن تتقدم مصر دون الديموقراطيه وحرية الرأى المسئول .

هل تستطيع أجهزة الحكم الحاليه تقديم كشف حساب للمواطن عن انفاق مئات المليارات والعائد منها وكيفية سداد القروض وفوائدها ؟

وللحديث بقيه .

احمد فتحي رزق

المشرف العام
زر الذهاب إلى الأعلى