الأدب و الأدباء

((( زيديني حُبّاً ))

 قصيدة الشاعر رمزي عقراوي
تقدّمي إليّ
يا حبيبتي لا تتأخّري
كوني كما شاءَ الإلهُ
من قُبُلٍ أو دُبُرِ
عامِرةً بالحُبِّ والأشواقِ
عاطِرة َالأثَرِ
فَلأنتِ مَفخرةُ الجدودِ
طيّبةَ الذِّكْرِ والمُنحدَرِ
وآبتسمي لِتَظْهَرَ
اللاّلِئَ مُشعَّةً
من ثَغرِكِ العًطِرِ
زيديني حُبّاً
وآترُكي راهِن الوقتِ
الى بَداوةٍ تقهقري
لا تتقلَّبي معي
كتقلُّبِ هذا الزَّمن الأغبَرِ
بِشتّى الصُّورِ
لكن تصَرَّفي بِحكمةٍ
ووزنٍ ودَلالٍ
كما تُريدين ولا تَعتذري
يا حبيبتي
لا تَنكُري
حُبّكِ
ليس ذنباً ولاخطيئةً
فلا تستغفري
ولا تُغطّي وَجهكِ الصَّبوحِ
بحُجَّةِ أنهُ سَوءةٌ
ولا بالشّالِ تتَّزري
ولا تَغُضّي الطَّرْفَ
عن فَرْطِ الحَياءِ والخَفرِ
كوني على طَبيعتكِ
ورِقَّتكِ وغروركِ
وشقاوتكِ وَأْمُري
كوني على ما فيكِ
من حُبٍّ وعِشقٍ
وآجعَلي على رأسكِ
شَعراً كتاجِ القيصرِ
أقْسِمُ بالخَرَزِ المَعقودِ
في بَطنكِ فوق المَشعَرِ !!
بوَجهكِ المُشرِقِ الضَّحوكِ
وثَغرِكِ المُنوَّرِ
وعَينيكِ السّاحرتينِ
ترمي السِّهامَ
وتقتُلُ العاشِقَ بالشَّرَرِ
أقسِمُ بنَهدَيكِ المُتمرِّدَينِ
ولا أقصُدُ شَتمَ
المِسكِ والعَنبرِ
أنتِ فوق جميعِ البَشَرِ
بل فوقَ القضاءِ والقدَرِ
فقدْ غَفَّلَ الشَّيبُ عنكِ
وخلا لكِ الجوّ فآبشِري !!

زر الذهاب إلى الأعلى