أخبار مصرالجيزة

إطلاق اسم الشهيد كريم فرحات على مدرسة الحى الأول بالشيخ زايد

كتب : هانى رفعت

تم إطلاق اسم الشهيد النقيب كريم فرحات أحد شهداء الواحات على مدرسة الحى الأول للتعليم الأساسى بالشيخ زايد

إن إطلاق اسم الشهيد على مدرسة يأتي تخليداً لذكراه الطاهرة وتقديراً لما قدمه من تضحيات غالية من أجل الدفاع عن أمن واستقرار البلاد

هذا وقد تم عرض صورة الشهيد على طلاب المدرسة و نبذة عن حياته
وقد طالبت الأستاذة – امال شمس الدين  مديرة المدرسة بالوقوف دقيقة حداد على روح الشهيد

قدَّم والده اللواء أسامة فرحات سيرة قصيرة لابنه الشهيد،

«كريم أسامة فرحات.. نقيب شرطة، من مواليد 1989 ودفعة 2010»..
«مكانش حد يعرف إنه ظابط، كان على عكس الصورة النمطية التى تربط ضباط الشرطة بالتكبر والاستعلاء».. هكذا يحكى اللواء أسامة فرحات، الوالد المكلوم فى هذه اللحظة عن خُلق ابنه الراحل، مؤكداً أنه لم يكن فظاً يوماً، ولم يستغل سلطاته للتجبُّر على الآخرين: «كان إنساناً جميلاً، مُصلياً، قارئاً للقرآن، باراً بأهله، غير مؤذٍ إطلاقاً، يتعامل ببساطة ورفق».

يقول اللواء أسامة فرحات: «كريم اختار يخدم وطنه من المكان ده، رغم الخبرات واللغات اللى عنده.. اختار الشرطة وحماية الوطن زى أبوه»، مؤكداً أن اختياراته دوماً كانت نابعة من الصالح العام، ولم يبتغ يوماً البحث عن العائد المادى؛ فقد ضحَّى بالكثير من أجل عشقه للبلد».

عن طموح «كريم» وأحلامه التى لم يمهله القدر لتكتمل يقول والده إنه غالباً كان يشعر بدنو أجله، ولذلك جاءت طموحاته بسيطة ومرتبطة بالمستقبل القريب: «عمر ما كريم كان عنده أحلام كبيرة ومكانش بيبص لقدام أوى». أمام هذا الطموح المتواضع لم يكن اللواء أسامة يستسلم دائماً ليقرر مفاتحته بين فترة وأخرى فى أمر الزواج وتكوين أسرة، فيعلل «كريم» فى كل مرة بازدحام حياته وضغوط العمل: «حاضر يا بابا بس لما أرتاح وأروق شوية.. أنا كُنت عارف إنه عُمره ماهيرتاح».

مكالمة قصيرة بسيطة هى آخر ما يملك اللواء أسامة من ذكرى ابنه كريم «اتصلت بيه قبلها بيوم، قاللى هنام يابابا علشان عندى شغل بكرة»، فيما يحاول الأب أن يستبقى فى ذاكرته آخر مشاهده وصورته، على نحو مطمئن قدر الإمكان: «أنا مطمن عليه، لأنه كان مبتسم فى وضع السجود».

 

زر الذهاب إلى الأعلى