مقالات واراء

حب الوطن ..

بقلم / طلعت الفاوى 
مازال الارهاب الغاشم يعبث فى وطننا وماحدث أول أمس فى منطقة الواحات بالجيزة على أيدى هؤلاء الارهابيين الخونة أمر محزن للغاية لأنه مات من يستحق الحياة على أيدى من يستحقون الموت ..مات الأبطال وهم يدافعون عن وطنهم وبقى الخونة الذين يدمرون الوطن ويخربونة ويقتلون زهرة شبابة لقد نجح الخونة وأعداء الوطن والدين من قتل عدد كبير من رجال الشرطة الشرفاء الذين يؤدون عملهم .قتلوا هؤلاء الأبرياء بدون ذنب أقترفوة .. .والمصيبة أن هؤلاء المرتزقة نصبوا أنفسهم رجال للدين مع أنهم أبعد ما يكونوا عن تعاليم الدين الاسلامى السمح الذى يعلمنا ويربينا على حب الناس وحب الوطن والأمثلة على ذلك كثيرة فحينما هاجر رسولنا وقدوتنا محمد صلى الله عليه وسلم من وطنه مكه الى المدينه مضطرا الى ذلك من أجل نشر الدين الاسلامى والبعد عن اعتراض وايذاء أهل مكه قل قولته المشهورة : (( يعلم الله أنك أحب البلاد الى قلبى ولولا أن أهلك أخرجونى منك ما خرجت )) كلمات قليله تعبر عن معانى وقيم كبيرة وتعطى درس فى حب الوطن الذى تربينا وعشنا فيه أيامنا بحلوها ومرها والذى نفخر بالانتماء اليه مهما تعرضنا على أيد أهله من ظلم أوايذاء . فحب الوطن من الفطرة ومن الدين ومن التربيه والانتماء اليه من طبيعه الانسان السوى . ومن أحب وطنه لا يمكن أن يختار بديلا عنه مهما كان قيمه هذا البديل لأنه أمام الوطن هو مقابل هين . وقد عبر ذلك الشاعرالمصرى المحب لوطنه حين قال (وطنى لو شغلت بالخلد عنه ….نازعتنى اليه فى الخلد نفسى ) . والانسان الذى يفرط فى وطنه ويتنازل عنه من الممكن أن يتنازل عن أى شئ بعد ذلك فكل شئ أصبح عندة لا قيمه له ويمكن التفريط فيه ومن يهرب من بلدة ويذهب للعيش بعيدا عنها ويعارض من الخارج ويسئ لوطنة فى بلاد لا تحب الخير لنا هو خائن وجبان وجاحد ولا يستحق العيش فى الوطن أو الانتماء اليه .ومن يظل فى بلدة يدافع عن قيمه ومبادئه وأفكارة ويحاسب على أخطائه ولا يترك بلدة ويهرب هو شخص محترم يستحق كل التحيه والتقدير حتى لو أختلفنا معه سياسيا أو فكريا .هؤلاء الخونة دمروا الشباب بأفكارهم المسمومة بكلام معسول بداخله سموم الغرض منه تهييج الشباب والعمل على احتقانهم وزرع الحقد بداخلهم فى ظل غياب للأزهر والأوقاف ودور خايب للاعلام لهذا يجب علينا أنن ننقذ شبابنا من هؤلاء القتلة باصلاح منظومة التعليم وحث الاعلام على القيام بدورة المنوط به بترسيخ المبادئ والأخلاق وتعليم الأطفال والشباب قيمة الوطن والانتماء له وتعريفهم بالمواطنه وغرس هذة القيم من الصغر فى أبنائنا بالمدارس فى حصة التربية القومية وفى حصة الدين الاسلامى والمسيحى وابراز القدوة الحسنة والشخصيات الناجحة لهم ليقتدوا بها بهذا نربى أبنائنا على اعمال العقل والتفكير وعلى القيم والأخلاق فلا يمكن لأحد من الخونة أن يخترقهم ويسيطر على عقولهم ويلقى بهم فى التهلكة ويكونوا ضحية لهم

زر الذهاب إلى الأعلى