اسليدرالأدب و الأدباء

طائرة ورقيه

 كتب / خلف رزق

يفرد بيده شراع الطائرة الورقية يلف الحبل على كفيه يرخى الحبل قليلاً قليلاً ترتفع الطائرة الورقية صفراء تشبه قرص الشمس ، يطير قلب الصبى معها يهمس لنفسه ياليت لى جناحا لٱطير بعيداً وٱستريح من العناء ترتفع الطائرة فوق البحر يطلق الصبى العنان لخياله يرتفع معها فوق البحر الواسع الأطراف تصغر المراكب فى عيني الصبى يصغر البشر كلما ارتفع مع طائرته لايرى البشر لا يرى غير البحر الازرق يذهب ويٱتى فى مد وجزر يسرح الصبى ويرى نفسه فوق الطائرة الورقية من حين لآخر يستيقظ ليجد نفسه هو الذى يمسك الحبل ويشد لكى تطير الطائرة عينيه الصغيرة تحدق فى المدى البعيد يسٱل نفسه ٱو أن احدا يهمس في أذنيه ماذا تريد أن تكون عندما تكبر ؟


يردد طائر يضحك تظهر ٱسنان بيضاء مستويه طيار ٱو حالم ياليت لى جناحا لٱطير لكنت ارتفعت فوق كل ماحولى فوق الضحك فوق القيد كنت قطعت الحبل وطرت كنت غيرت شكل الطائرة بدل من الدائري الاصفر المتوهج كالشمس كنت جعلتها كالقمر أو كالهلال وفى داخلها واضعت نجوم تلمع ، ٱمتلىء الشاطئ بالمرور ذهابا وٱيابا والصبى سارح فى الفضاء محلق فاتح فمه عينه تتسع بؤبؤ العين متسع الشمس على وجهه جعلته يشبه الذهب الخالص وتوجت رٱسه بتاج صغير مضىء قلبه يطفر فرحاً يريد أن يقطع الحبل ، يصدمه الناس الذين يسرون بسرعة لايدركون حلمه الصغير يضحك ويهمس لو ينقطع الحبل ياليت لى جناحا لٱطير لٱحلق فى الٱعالى لو تطير طائرتى وينفرج الحبل من يدي الى ٱخره ، جاء الغروب عليه والحلم يتسع ، يفرح الصبيان فى وسط الماء الدافئ يسبحون يفرشون على المياه يعومون عوم كلابى وهو يسبح فى الٱعالى مع طائرته الورقية مر عليه سرب حمام التقف حوليه عمل شكل قلب فرح الولد ونظر فى عيون الحمام ضحك وسرح هام على وجهه حالم يريد الهجرة ،

لماذا لا يهجر الإنسان مع ٱسراب الحمام ؟
لما لا ينقطع الحبل وتطير الطائرة فوق الٱعالى ؟
يأليت لى جناحا لٱطير وٱستريح من العناء
حلم صبى على شاطىء البحر

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى