الأدب و الأدباء

حنين

كتبت /تليلة محمد الرازي

لا تلمني ،وتطلب مني الأفراح
لا تلمني وتزد قلبي جراح
فأنا ،موغلة في الأشجان
حتى الاحتراق
ينهمر الكحل كل ليلة
سيلا حالكا فوق الأجفان
يجهش من شوقي البكاء بالبكاء
يهون عندي الرحيل
ويهون الفناء
بعد أن صار الوصال محرما
وانساب من ليالينا الهناء
لا تلمني، فهذا ليس حكاية حب
ورحيل ووفاء
ولا هو مناوشات عشاق
بين لوعة فراق وفرحة لقاء
هو سيد أيامي ،يلمع في الفكر
كنجمة من السماء
لقد جريت له طويلا
وجمعت سنين العمر
بأنامل السحر والخفقان
تكاد تحرق الشرايين أشواقا
من بحر الهيجان
ذات ليلة
كتبت على شفاه أمسياتنا أني
أذوب إلى أحلى زمان
عذرا، فلن اكتب إلا للأشجان
وساحبه حتى يعجز اللسان
سأحبه حتى آخر وجدان
واخر خفقان
واخر رمق
سأحبه حتى اللقاء
وأرفض أن يتركني طيفه للنسيان

زر الذهاب إلى الأعلى