مقالات واراء

كن أنت النور

كتبه :د. طاهر حسن أحمد

استشارى الصحة النفسية وتعديل السلوك

دائما عن عدم امكانية التغيير ونجد ونسمع عن دورات تدريبية كثيرة تتحدث عن التغيير للأفضل وأكاديميات تسمى صناعة التغيير وحقائب تدريبية بعنوان قوة التغيير ، المهم أن الدورات فعلا كلها ممتعة ولكنها لا تؤتى ثمارا سوى الاستمتاع بها ، وهنا مكمن الضعف في فقدها لقوة التأثير ، لذا ساتحدث معكم حديثا من القلب عن كسر الخوف والتردد والخل داخلنا لكي نصل إلى تحقيق التغير المحقق فى حياتنا ، فكم من أحلام تحطمت على صخرة الخوف وكم من أحلام تحطمت على صخرة التردد وكم من أحلام تحطمت على صخرة الخجل لذلك أقولها لكم من القلب مدوية كفانا وقوفا عند أخطاء ماضينا ، ولننظر إلى مصدر النور فى أعماقنا ولا نعول على قلة الامكانات ولننحى الصعاب والعقبات جانبا ،وننطلق فى طريق تحقيق الطموحات ولننعم عندما نصل لأهدافنا برقصة النجاح ، فكثيرا ماتواجهنا بعض التحديات والعراقيل فنشتكى ونظن ان الطريق مسدودا تماما فنصاب بالاحباط وعندما تمضى الايام وننظر للوراء نكتشف الهدية التى منحنا الله اياها ونقول الحمد لله فلولا هذه التحديات لما تعلمنا لولا المتاعب والمعاناة لما تعلمنا لما اكتسبنا الخبرات والحكمة فى التغلب على ضغوط الحياة ، فالعاقل هو من يتحكم فى الظروف لا يسمح للظروف تحركه ، حيث تشاء كن مع الله مع الله كل شيء ممكن ، وتوقع الخير ابدا يومك بابتسامة وسعادة فالابتسامةهى السحر الخلال وهى التى تحول الدمعة إلى رضا وهي جسر التواصل مع الآخرين وفى الحديث الشريف “تبسمك فى وجه اخيك صدقة ” ومن هنا تأتى قيمة التفاؤل ، فلاتقول لوحدث شىء معين ساشعر بالسعادة ، فالسعادة قراررك أنت ، والسعادة بداخلك وفى اعماقك ، فلا تتعب نفسك وتبحث عنها بالخارج ، ولا تقل عندما تتحسن الظروف ساكون سعيد ، ولا تضع وقتك فى البحصث عنها دون جدوى ، فكل يوم يمر عليك هو هدية من الله سبحانه وتعالى ، وكن حريصًا أن تعيشه بافضل طريقة حتى لو كان جميع من حولك سلبيين ومحبطيين ، وكن انت النور الذى يضىء لهم الطريق ،ولا تسمح لهم بالتاثير على مشاعرك وأحاسيسك ، واجعل طاقتك الايجابية تفوق طاقتهم السلبية ،كالضفدع الصغير الذى دخل في سباق مع مجموعة من الضفادع وكان السباق أن تتسلق الضفادع قمة جبل والضفادع الجمهور تصيح بكل قوة “مستحيل …. مستحيل …. مستحيل ” فالضفادع امكانياته ضعيفة والمطر يتساقط ، ونتيجة ذلك الصياح يخرج ضفدع تلو الآخر من السباق حتى خرجوا جميعا الا ضفدعا واحد وصل لنهاية السباق ، فتعجبوا من فعله ذلك وعندما ذهبوا ليسألوه كيف فعل ذلك وجدوه أصم ….كن أنت أصم عن الرسائل السلبية حتى تصل إلى ما تريد . 

        د. طاهر حسن أحمد

       مستشار أسرى وتربوي

خبير تنمية موارد بشريةوجودة شاملة

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى