مقالات واراء

لعنة سوريا تضرب الطائرات الروسية

 
حسن بخيت

منذ أن أعلنت روسيا تدخلها العسكري المباشر في سوريا في سبتمبر 2015 ودعمها للرئيس بشار الأسد، تحت مزاعم محاربة تنظيم داعش الإرهابي على الرغم من التحذيرات المتكررة من خبراء في الشأن الدولي من احتمال تكرار موسكو سيناريو حرب أفغانستان عندما تكبدت خسائر بشرية بلغت 14 ألف قتيلا من جنودها وتحطم أكثر من 300 طائرة تقريبا
في بداية التدخل الروسي في سوريا أكد الرئيس فلادمير بوتين أن موسكو لن تكرر لعنة أفغانستان إلا أن تصريحاته لم تمنع من سقوط خسائر في صفوف قواته سواء أكانت بشرية أم مادية ، وتسبب تكرار حوادث سقوط الطائرات الروسية في حالة من التساؤل والدهشة حيث رأى البعض أنه لا يمكن اعتبار الصدفة السبب في ذلك كما لا يمكن تجاهل الوضع وربطه بمشاكل فنية أو أزمات جوية والبعض الآخر ربط بين هذه الحوادث بين تدخل روسيا التدخل العسكري المباشر في سوريا الأمر الذي أدى إلى وقوع حوادث طائرات روسية منذ إعلان روسيا التدخل في سوريا 30 سبتمبر الماضى. وكانت آخر الحوادث الجوية الروسية أمس 25 ديسمبر من العام الجاري حيث سقطت طائرة روسية من طراز تويوليف 154كانت متوجهة إلى مطار حميميم في مدينة اللاذقية السورية.، كانت قد أكدت وزارة الدفاع الروسية تحطم طائرة من طراز تويوليف 154 تابعة لها بعد دقائق من إقلاعها من مطار سوتشي في البحر الأسود وعلى متنها 91 شخصا بينهم 83 عسكريا، وقد تم تحديد موقع تحطم الطائرة في البحر الأسود قبالة شواطئ منتجع سوتشي.
وأكدت الأنباء أن الطائرة اختفت عقب إقلاعها من مطار سوتشي متجهة إلى مدينة اللاذقية السورية، ووزارة الدفاع الروسية ترجح تحطم الطائرة وتجري البحث عن حطامها فوق البحر الأسود.

وقالت وزارة الدفاع الروسية إن الطائرة كان تحمل عسكريين روسيين وتسعة صحفيين، والأوركسترا العسكرية الروسية التي كانت ستقيم حفلا للجنود الروس في سوريا بمناسبة عيد رأس السنة.
من جهتها، نقلت وكالة إنترفاكس الروسية عن مصادر أمنية في مطار سوتشي أن الطائرة أقلعت من موسكو وهبطت في سوتشي للتزود بالوقود في طريقها إلى سوريا، وأنها اختفت على بعد ٥-٧ كلم من مطار سوتشي فوق البحر الأسود.
من ناحيته، أكد المتحدث باسم الكرملين ديمتري بسكوف أنه تم إبلاغ الرئيس فلاديمير بوتين باختفاء الطائرة وأن فرق البحث بدأت عملية واسعة لإيجاد الطائرة.

وكانت أولى حوادث الطيران الروسي في 2 أكتوبر حيث تداول نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر سقوط طائرة روسية بنيران الجيش السوري الحر، وقد بدت الطائرة تتهاوى إثر إصابتها بنيران المقاتلين على الأرض، فيما تتعالى صيحات التكبير في خلفية الفيديو.

وربما كان لسقوط الطائرة الروسية فى سيناء الواقع الأكبر فى نفوس الروس ما جعلها من أبرز حوادث الطيران الروسى، حيث سقطت طائرة روسية تنقل 224 من الركاب وأفراد الطاقم فى منطقة جبلية بشبه جزيرة سيناء بعد وقت قصير من إقلاعها واختفائها من على شاشات الرادار بينما كانت تقترب من كامل ارتفاعها ما أدى إلى مقتل كل من كانوا على متنها. وأعلنت جماعة متشددة مرتبطة بتنظيم الدولة الإسلامية عرفت بـ” ولاية سيناء” فى بيان أنها أسقطت الطائرة ردًا على الضربات الجوية الروسية لمواقع التنظيم فى سوريا وقتل مئات المسلمين هناك لكن وزير النقل الروسى قال إن هذا الزعم “لا يمكن اعتباره دقيقًا”، فى حين تسببت هذه الأزمة فى حالة من الاضطراب بين مصر وروسيا، وضرب للسياحة المصرية واتخاذ روسيا للعديد من الإجراءات الحازمة بشأن منع السفر لمصر.

وفى 4 نوفمبر تحطمت طائرة شحن روسية الصنع تنقل عددًا من الركاب بعد إقلاعها من مطار عاصمة جنوب السودان، ما أدى إلى مقتل 41 شخصًا على الأقل كانوا على متن الطائرة وعلى الأرض. وتعددت الأنباء وقتها عن تحطم طائرة شحن كانت متجهة إلى بالوش فى ولاية أعالى النيل على بعد 800 متر من مدرج مطار جوبا الدولى، ما نجم عنه مقتل 40 شخصًا.

وفي 24 نوفمبر حيث أسقطت تركيا طائرة روسية طراز سوخوى – 24 بالقرب من الحدود السورية وقتل أحد أفراد طاقمها. وقالت السلطات التركية إنها أسقطت الطائرة الروسية بعد انتهاك المجال الجوى التركي، مضيفة أنه “بموجب قواعد الاشتباك جرى إسقاط طائرة روسية طراز سوخوي24 عقب تجاهلها للتحذيرات وانتهاكها مجال تركيا”، وفق ما نقلته وكالة أنباء “الأناضول” التركية الرسمية. فيما نفت وزارة الدفاع الروسية أن تكون طائرتها قد انتهكت المجال الجوى لتركيا، مؤكدة أن الطائرة كانت في المجال الجوى السوري طوال فترة تحليقها، وفق ما نقلته وكالة أنباء “إنترفاكس” الروسية

زر الذهاب إلى الأعلى