الأدب و الأدباء

إلى العلياء لن يرقى ذليلاً

ــــــــــــــــــــ

نعيشُ زماننا والحقُّ إنا

نعيشُ بعالمٍ قذرٍ مُخيفِ

ودُنيانا هي الدنيا ولكن

ترى حكم القويّ على الضعيفِ

وأعجبُ منْ زمانٍ صار فيهِ

يُسمّى اللّصُّ بالرجل الشَّريفِ

وأعجبُ من ديارٍ صار فيها

يُولّى الحُكْمُ للرجل السخيفِ

فإما أنْ نكون لهم عبيداً

وإما ان نُحارب بالرغيفِ

وتنهشنا الذئابُ بكلِّ حينٍ

ونحنُ نموءُ كالقطِّ الأليفِ

وأطفالٌ تُقَتَّلُ دون ذنْبٍ

وتسقطُ مثل أوراق الخريفِ

ألا سُحْقاً لمن يرضى هواناً

ويرضى الذلّ للأقصى الشريفِ

إلى العلياءِ لنْ يرقى ذليلاً

ولو وضعوهُ في قصرٍ منيفِ

فعشْ حراً ولا تخشَ المنايا

ِفإنَّ العزَّ في ظلِّ السُيوفِ

َ

 
زر الذهاب إلى الأعلى