السياحة و الأثار

سلسلة معالم مصر التاريخية علي مر العصور

نقلها : طارق بدراوى
** المتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية **
المتحف اليوناني الروماني هو متحف تمت إقامته في مدينة الإسكندرية عاصمة مصر في عهد الإسكندر الأكبر مؤسس المدينة وخلفائه البطالمة والرومان اللاحقين لهم وحتي الفتح الإسلامي لمصر في منتصف القرن السابع الميلادى وكان طراز بنائه متوافقا مع إسمه وغالبية معروضاته حيت تم إنشاؤه على طراز المباني الاغريقية السائد والمنتشر في الإسكندرية ومكانه شارع فؤاد في وسط مدينة الإسكندرية وكان الغرض من إنشاء هذا المتحف هو عرض تشكيلة كبيرة من الآثار التي تم العثور عليها في الإسكندرية وماحولها والتي تخص العهود المذكورة بصفة أساسية وبالتحديد خلال القرون الثلاثة الأخيرة قبل الميلاد والقرون الستة الأولي بعد الميلاد إلي جانب بعض المقتنيات الفرعونية التي أحضرت من القاهرة ومقتنيات مصرية أخرى أحضرت من الفيوم عبارة عن مومياوات من العصر الروماني علي كل منها صورة لصاحب المومياء تم العثور عليها هناك 13692553_10208150585940203_7077358510777996941_n
وقد نشأت فكرة إقامة هذا المتحف عام 1891م في أواخر عهد الخديوى توفيق وتم الإنتهاء من تشييده عام 1895م في عهد الخديوى عباس حلمي الثاني الذى قام بافتتاحه وكان عدد قاعاته في ذلك الوقت 11 قاعة زادت فيما بعد نتيجة النشاط الأثرى وتوالي وتزايد الاكتشافات من 11 قاعة إلى 16 قاعة في عام 1899م ثم زادت مرة أخرى حتي تعدت حاليا العشرين قاعة كما يضم المتحف مقبرتين هامتين أولهما من العصر البطلمي وثانيهما ترجع إلى العصر الروماني تم العثور عليهما بمنطقة سوق الورديان وقد تم قطعهما ونقلهما إلى الحديقة القبلية بالمتحف وبخصوص قاعات المتحف المشار إليها فكل منها يضم مجموعة أثرية من عصر معين أو تم العثور عليها في أحد الأماكن الأثرية وذلك على النحو التالي :-
القاعة رقم 1 و2 و4 و5 تضم مجموعة هامة من العصر القبطي عثر عليها بمدينة الإسكندرية منها لوح رخامي مصور للقديس أبو مينا بين جملين رابضين وقاعدة تمثال رخامي عليها نص يخلد عملية تطهير ترعة الإسكندرية القديمة ومجموعة من الأواني الفخارية التي تصور الفن المصرى علي هيئة طيور داجنة وتيجان فخمة من الرخام علي هيئة سلال من الخوص المجدول وتمثال الراعي الصالح رمز السيد المسيح

13697240_10208150585300187_7956934179181010162_n
القاعة رقم 3 وتوجد بها مجموعة من الحلي الذهبية والتماثيل والتحف الفنية الخاصة بمعبد السرابيوم الذى عثر عليه في منطقة تل عمود السوارى بالإسكندرية
القاعة رقم 6 ومعروض بها تمثال لرأس الإسكندر الأكبر مصنوعة من الرخام الأبيض بارتفاع 32 سنتيمتر وقطعتين من الفسيفساء وتمثال للمعبود حربوقراط وتمثال يمثل الصورة المصرية للإله سيرابيس معبود البطالمة علي هيئة ثور أسود إلى جانب تمثال رأس للإسكندر الأكبر مصنوعة من الجرانيت الأحمر وتمثال للآلهة إيزيس بملامح رومانية تمسك بيدها اليسرى إناء لحفظ مياه النيل
القاعة رقم 7 وتضم هذه القاعة آثار فرعونية من عصور مختلفة بداية من عصر الدولة الوسطي أهمها تمثال ضخم من الجرانيت الوردى للملك رمسيس الثاني
القاعة رقم 8 وتعرض مومياوات بطلمية واضح بها شدة الإهتمام بالشكل الخارجي للمومياء بحيث تظل محفوظة بشكل جيد علي مر الزمان
القاعة رقم 9 وتضم مجموعة من الآثار التي تم العثور عليها داخل معبد التمساح بقرية بطن بالفيوم منها باب المعبد الخشبي وتعلوه كتابة يونانية وكذلك لوحتان من الحجر الجيرى عليهما كتابة يونانية إلى جانب جزء من جذع مسلة من حجر الكوارتزيت عليه نقوش هيروغليفية وخزانتان بهما مجموعة من الأواني وتماثيل للأرباب المصرية والرومانية
القاعة رقم 10 وهي معروفة بإسم قاعة جون أنطونيادس أحد اليونانيين الذين استوطنوا في الإسكندرية منذ منتصف القرن التاسع عشر الميلادى وحتي وفاته عام 1895م وله فيها القصر والحدائق المعروفة بإسمه والتي أهديت إلى بلدية الإسكندرية عام 1918م بواسطة نجله أنطوني أنطونيادس طبقا لوصيته
القاعة رقم 11 ومعروض بها القطع الأثرية التي توضح التأثيرات الفنية الاغريقية التي تاثرت بها الفنون المصرية
القاعة رقم 12 ويوجد بوسطها تمثال لأحد الأباطرة الرومان مرتديا الزى العسكرى وكذلك رأس ضخم لبطليموس الرابع وأخرى لبطليموس السادس وتمثال من الرخام لاله الخمر باكوس ورأس لإحدى ملكات البطالمة ورأس للإسكندر الأكبر تم العثور عليها في قاع خليج أبي قبر وتمثال لاله النيل
القاعة رقم 13 ويتوسطها أيضا تمثال آخر لأحد الأباطرة الرومان مرتديا الزى العسكرى وتتواجد بجدرانها الأربعة محاريب بداخلها تماثيل رخامية لخطباء وفلاسفة بونانيين
القاعة رقم 14 وبها مجموعة نادرة من تماثيل الأباطرة الرومان
القاعة رقم 15 وتضم عناصر معمارية من بقايا مباني ومقابر الإسكندرية ذات الطابع المصرى الروماني المختلط
القاعة رقم 16 وتضم هذه القاعة ساعد ضخم يمسك بكرة وكذلك تمثال لنهر النيل علي هيئة رجل مترهل وشاهد قبر علي هيئة رجل مسن جالس في هدوء وغطاء ضخم علي هيئة كاهنة وتمثال لكبريس الهة الزراعة وتمثال لنسر ضخم وتماثيل للالهه تيخى وفينوس وأبوللو ولأفروديت اله الحب
القاعة رقم 17 وهي أوسع قاعات المعرض وبها مجموعة من الآثار الرومانية عبارة عن مجموعة توابيت تسمي بتوابيت أكاليل الزهور ومجموعة أقراص من البازلت الأسود وتمثال ضخم لشخص جالس علي عرش يظن أنه الإمبراطور الروماني دقلديانوس إلي جانب تمثالين للالهين سيرابيس وهيرقل
القاعة رقم 18 ومعروض بها مجموعة من الأواني الاغريقية والرومانية التي تستخدم في الحياة اليومية وفي المعابد وفي المناسبات والأعياد ودمي للعب الأطفال علي هيئة حيوانات وملحق بتلك القاعة قاعة أخرى تعرض اجتماعيات سيدات الإسكندرية خلال العصر البطلمي والأزياء النسائية وأساليب تصفيف الشعر وأدوات الزينة النسائية السائدة في هذا العصر
القاعة رقم 19 ويتوسطها أرضية من الفسيفساء ملونة ومزخرفة بورود متفتحة ويحيط بكل ركن من أوراق الوردة كأس ذو أيادى حلزونبة
– القاعة رقم 20 وتوجد بها مجموعات من القطع الأثرية التي تم العثور عليها بجبانات الشاطبي والحضرة إلى جانب مجموعة كبيرة من القوارير
– القاعة رقم 21 ومعروض بها مجموعة كبيرة من الأواني والكؤوس والمسارج من العصرين البطلمي والروماني
القاعة رقم 22 وبها مجموعة متنوعة من القطع الأثرية مهداة من الأمير عمر طوسون حفيد محمد سعيد باشا إبن محمد علي باشا والي مصر بين عام 1854م وعام 1863م وتمثال نادر من الرخام الأبيض ورأس رخام لأحد المعبودات الآسيوية ومجموعة من الأباريق الفخارية
وأخيرا يعد المتحف اليوناني الروماني من أهم مزارات مدينة الإسكندرية ويحرص كل زائر لها علي زيارته وبالذات من أبناء الجالية اليونانية والتي يقيم عدد كبير منها في الإسكندرية وتوجد علي مقربة منه مجموعة من الفنادق مما ييسر من زيارته مثل فندق الفور سيزونز بسان ستيفانو وفندق تيوليب بمنطقة مصطفي كامل وفندق بلازا بمنطقة زيزينيا وفندق باراديس إن لو متروبول قرب محطة الرمل .

 13669052_10208150585580194_4703601345458188549_n

صورة ‏‎Tarek Badrawy Shehabeldine‎‏.

صورة ‏‎Tarek Badrawy Shehabeldine‎‏.

زر الذهاب إلى الأعلى