مقالات واراء

التسامح………….. لغة العصر

رمضان عاشور
عندما يفكر الفرد في التسامح أو يشعر بالتسامح أو يريد أن يتسامح أو يتسامح بالفعل… ففي كل مرحلة من هذه المراحل يتقدم الفرد خطوة نحو السلوك إيجابي… وكلما تقدم الفرد من مرحلة إلى اخرى في التسامح يتقدم الفرد خطوة نحو الإيجابية … فالعلاقة تبادلية تكاملية… فقد مضى القرن العشرين بما له وما عليه، وأحدثت ثورة تكنولوجيا المعلومات والإتصالات تقدمًا ماديًا مذهل في القرن الواحد والعشرين، وأصبح القاسم المشترك لهذا العصر هو القلق… والخوف…. فقد بأت الإنسان يشعر بالقلق والخوف بمبرر وغير مبرر، وعندما يستطيع الفرد التحرر من القلق والخوف عندها تبدأ الشخصية الإنسانية في الإنطلاق نحو آفاق أكثر إيجابية، ومن ضمن ما يمكن للإنسان أن يستخدمه في محاولته للتحرر من القلق والخوف، أن يتجه بشخصيته نحو التسامح في التفكير…. التسامح في السلوك…. فعندما يتسامح الفرد مع من أساء إليه فإنه تتغير أفكاره وإنفعالاته وسلوكه… ليس تجاه من أساء إليه فقط بل الحياة بأكملها، فلنجعل التسامح منهج حياه … فلنجعل التسامح لغة غير منطوقة…. فلنجعل التسامح لغة منطوقة يشعر بها كل البشر.

صورة ‏رمضان عاشور‏.

زر الذهاب إلى الأعلى