الأدب و الأدباءالثقافة

الفرح يموت ، والفساد يرقص على جثته

 

كتبت: لفته عبد النبي الخزرجي / العراق – بابل

عندما يتقدم الفاسدون الصفوف ..

تموت الاحلام وتحتضر الامنيات ..

وعندما يبتسم الفساد .. وتعلو الضحكات ..

فلا بد ان الفقراء قد شبعوا ظلما وجوعا وعوزا ..

وعندما يكون الفاسدون في قمة الهرم ..

تخرس الاصوات .. وتسجن الكلمات

وعندما يكون القبح سيدا ..

فإن الموت ينشر اشرعة سوداء ..

وعندما ينزف الوطن ويتشظى ..

وتعلو رايات سوداء .. فاحمة

يفر الفاسدون .. ويلوذون بجحورهم ..

ويمتشق المخلصون سيوف شرفهم

ليستعيدوا الارض والعرض والمقدسات ..

المخلصون يحرسون الارض .. يستشهدون ..

والفاسدون يختفون في عواصم الغرب ..

يمرحون ويسخرون ويمطوا شفاههم ..

وعندما ترتفع حرارة الاحتجاجات ..

في المدن والشوارع والساحات ..

يردد الحاكمون ..

لا نرضى بانتهاك القانون !!!

لكنهم في كل يوم ، ينتهكون القانون ..

يسرقون الخبز من افواه الارامل ..

ويسطون على معاشات الموظفين والمتقاعدين ..

انهم يأكلون السحت الحرام ..

وعندما يعبر الناس عن سخطهم ..

يتمسكون بتلابيب القانون .. وهيبة الدولة ..

انهم ينشرون غسيلهم الوسخ ..

لكن الشعب ، لن يمهلهم طويلا ..

الشعب لن يتوقف .. وما زال شعاره ..

التظاهر السلمي .. والاحتجاج المدني ، الحضاري ..

ولن يطول به الصبر ..

لم يبق للصبر ارض يستقر فيها ..

ما عاد الصبر دليل عمل ..

استنفد العراقيون صبرهم ..

انهم يستجمعون قواهم الخيرة ..

والفساد يرص صفوفه ..

ويستجمع قواه الشريرة

لكن الشعب يمتلك الكثير من الصبر ..

انه يكبر مع الصبر ..

وقالوا قديما ” الصبر مفتاح الفرج ”

نعم انه الفرج .. بات قريبا ..

وقريبا جدا ..

13096307_1685163315081696_7122053891747253872_n13100711_1685155651749129_9045734815203220364_n

زر الذهاب إلى الأعلى