أهم الاخباراسليدرالاحزاب والقوى السياسيةالتقارير والتحقيقاتحصرى لــ"العالم الحر"صفحات من تاريخ مصر

قادتهم شهواتهم للسقوط.. «رؤساء» و«مسئولون» نسوا السلطة وركضوا خلف النساء

حنان مكاوي

رؤساء رؤساء

تتحول حياة الرؤساء وكبار المسئولين بمجرد سقوط ورقة التوت الأخيرة عن أى حكم وظهور عورة النظام إلى صيد ثمين للمتربصين تارة وهؤلاء الكادحين الذين طالما عانوا من هذا قبضة هذا النظام تارة أخرى، إلا أنه في بعض الأحيان كانت المرأة القشة التى قصمت ظهر البعير، سواء بجمالها أو نفوذها وسطلتها فتهوى به سريعًا وتعجل من سقوطه.

وتسعترض “التحرير – لايف” فى التقرير التالى أبرز القصص وكواليس الرؤساء والملوك وعلاقاتهم والمرأة فى حياة كل منهم..

ليلي الطرابلسي وبن على

امتلكت ليلى الطرابلس زوجة الرئيس التونسي السابق “بن على” سلطة أقوى من سلطة زوجها، فأصبح بإمكانها أن تطيح بالوزراء وتأتي بآخرين، فكان من المستحيل مرور صفقة فوق أرض قرطاج دون أن تحمل «مباركة» السيدة الأولى لتونس.

فبالرغم من اتهام الأوساط المعارضة لنظام زوجها بأنها «حجَّامة» لأنها التحقت بمدرسة لـ”الحلاقة” وكانت تمتلك صالون حلاقة حريمي فى تونس، كما أنها حاصلة على الشهادة الابتدائية فقط، وهو السبب الذى لم يره “بن علي” كافيًا للامتناع عن الزواج منها بعد أن وقع صريعًا لليلى ذات الجمال الأخاذ، فنقل أسرتها من الحي الفقير إلى أكثر أحياء العاصمة رُقيًّا.

 بدأت ليلى فى تمزيق مع صورها القديمة وبدء حياة جديدة مع بن علي التي استمرت ثمانى سنوات، وهيأت نفسها أيضًا للظهور بمظهر «السيدة الأولى»، فكانت تلقي الخطاب لحملة زوجها سنة 2004، إلا أن «مملكتها» من الأقارب والأصهار ورجال الدولة الذين يدورون في معسكرها، كل هؤلاء لم ينجحوا في حماية نظام زوجها، الذي انهار بحادثة إقدام الشاب محمد البوعزيزى بائع الخضار البسيط على حرق نفسه، ليفضح بذلك هشاشة نظام بن علي الذي اعتقدته ليلى قويًّا على مدى 23 عامًا ويشعل ثورة تونس.

سوزان ثابت وحسنى مبارك

أرادت سوزان مبارك لعب دور أكبر من “السيدة الأولى” في الحياة السياسية، أولها كان مشروع التوريث من جهة، ولتصبح سيدة معروفة عالميًّا تسعى للحصول على جائزة نوبل عن مجهوداتها فى مجال المرأة، ولم يكن أحد – بمن فيهم مبارك – يستطيع مناقشة قراراتها النهائية، كانت سوزان تضع بصمتها فى اختيار الوزراء والشخصيات المحيطة بالرئاسة وفى وتغييرهم وتعيينهم، من أجل تسهيل الطريق أمام جمال مبارك لتولى الرئاسة بعد مبارك.

أكد ذلك تدخلها فى منع تسمية نائب الرئيس ورفضها قرار مبارك باتخاذ نائب له، وذلك حتى لا يعيق وصول جمال للحكم، جميعها أسباب أدت إلى زيادة الاحتقان ونزول الشعب للشارع مطالبين بإسقاط النظام.

زكريا عزمى وصفاء حجازي

كان يعرف رئيس ديوان الجمهورية وعضو مجلس الشعب الأسبق زكريا عزمى بعلاقاته المتعددة، حتى جاءت السيدة صفاء حجازي لتحطم غروره وكبرياءه ويتزوجها على زوجته الأولى إلا أن ضغوط الزوجة القديمة دفعته لتطليقها فيما بعد، ولكنه لم يحتمل الفراق عنها فعاد إليها مرة أخرى، فحاول زكريا عزمي أن يبرر زواجه لمبارك الذي سأله عن السبب بأنه يريد إنجاب طفل.

سندس وفتحى سرور

تسببت السيدة سندس الموظفة بإحدى الوزارت السيادية فى الكثير من الجدل حول علاقتها بالدكتور فتحي سرور رئيس مجلس الشعب الأسبق والذى أحبها بشدة، ولكي يضمن وجودها إلى جواره انتدبها لمجلس الشعب مترجمة في إدارة البرلمان الدولي الذي كان “سرور” رئيسه، بل إنه أنشأ لها إدارة خاصة ترأسها بنفسها.

 وكان يُعرف أن مجلس الشعب به عدد كبير من المترجمين، لكنها بالأخص كان يمكن لها أن تسافر معه إلى الخارج، وفى إحدى المرات التي سافرت معه فيها لأحد المؤتمرات الدولية، كانت تقضي معة أغلب الوقت في جناحه الخاص بوصفها زوجته وهو الأمر الذى بقى سرًّا، الأمر الذى استغله المرحوم كمال الشاذلى السياسى البارز للوقيعة بينه وبين الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك وقتها، مؤكدًا أن هذا لا يليق من رئيس برلمان دولة مسلمة وأن الموجودين لا يعرفون أنها زوجته، والذين كانوا ينظرون إليهما بريبة شديدة، الأمر الذي جعل الرئاسة تضغط عليه لإنهاء تلك العلاقة.

حريم الملك فاروق

لم تتسبب في سقوط عرشه سيدة واحدة بل عشرات نساء، وأولهن والدته الملكة نازلي ومطلقته الملكة فريدة وشقيقته الأميرة فتحية.

كانت الملكة فريدة محبوبة الشعب ومثل طلاق الملك فاروق سنة 1948 خسارة كبيرة لشعبيته لدى الناس، بينما الملكة نازلي الأم فساهمت بدورها في تراجع شعبيته والتى شاع عنها وجود علاقة غرامية سرية بينها وبين أحمد حسنين باشا رئيس الديوان الملكي، ولم يكد يفيق فاروق من الفضيحة الأولى حتى لحقت به فضيحة أخرى بعد زواج شقيقته الأميرة فتحية من رياض غالي القبطي المسيحي، وهو ما دفعه لإصدار قرار بحرمانها من لقب «الملكة الأم»، إلى أن تزوج  من الملكة ناريمان وأنجب منها ولي العهد أحمد فؤاد وعلى الرغم من ذلك لم يفلح آخر ملوك مصر من استعادة شعبيته مرة أخرى والتى كتبت ثورة الضباط الأحرار نهايتها إلى الأبد.

الجدير بالذكر أنه جاء في مذكرات طليقته الملكة فريدة، أنها لو كانت تعرف أن الملك فاروق سيفقد العرش بسبب طلبها الطلاق لَما كانت أقدمت على ذلك إطلاقًا، وأبدت ندمها الشديد على خطوتها تلك.

إيلينا تشاوشيسكو… العالمة وأم الفقراء

كانت إيلينا تشاوشيسكو الحاكم الفعلي لرومانيا، ولكن بتصرفاتها الطائشة وغير المسئولة و«بطانة السوء» التي حامت حولها، دفعت الشعب الروماني إلى الثورة ووضع نهاية لنظام زوجها بعبارة «تشاو تشاوشيسكو»، أي «وداعًا تشاوشيسكو»، الذي استمر من سنة 1965 إلى سنة 1989، فبعد أن ثار الشعب فر الرئيس وزوجته على متن طائرة عمودية، لكنْ سرعان ما ألقي عليهما القبض من طرف مزارعين، وبعد 55 دقيقة من محاكمة صورية، صدر الحكم بإعدام الرئيس و«السيدة الأولى» رميًا بالرصاص 1989، حيث قيل إن الرئيس وحده تلقى 100 رصاصة وانتهيا معًا إلى مزبلة التاريخ.

أسماء الأخرس وبشار الأسد

يبدو أن أسماء الأخرس لا تلعب أي دور يذكر لدى زوجها الرئيس السوري بشار الأسد سوى زيادة الاحتقان، فكثيرًا ما وجهت نساء سوريات نداءً لها للتأثير على زوجها في إنهاء الحرب ولكن دون جدوى، ففي وسط الحروب الدموية التى يقودها زوجها والذي يواصل مسلسل القتل والحرق والتدمير والتهجير منذ أن انتفض الشعب ضد حكمه، إلا إنها لم تكترث بما يحدث.

وأفادت العديد من التقارير الصحفية باهتمام أسماء بالتسوق وجمالها وأناقتها، ففي وسط دمار سوريا والحرب المشتعلة بداخلها قامت زوجة الأسد باقتناء مشتريات بلغت قيمتها 270.000 جنيه إسترليني.

إميلدا ماركوس وفرديناتد

استطاعت إميلدا استغلال جمالها وحضورها الطاغي وتأثيرها القوى وعلاقاتها الواسعة في تلميع صورة زوجها فرديناند والدفع به إلى الأمام، ليتوج مجهودها حين تقدم إلى الانتخابات الرئاسية الفلبينية سنة 1965 ليصبح الرئيس العاشرَ للفلبين وتصبح هي «السيدة الأولى».

عاشت إميلدا إلى جوار زوجها حياة من النوع الذى لا يعيشه أغلب الناس سوى في الأحلام، وامتلكت المال والنفوذ الذي يترافق معه، فبدأ غليان الشعب ضد إميلدا حين تنامى إلى علمهم إنفاقها 5 ملايين دولار على «الشوبينج» وشرائها شقة فاخرة في مانهاتن ولوحات وتحفًا ومجوهرات باهظة الثمن، كما أنفقت ملايين الدولارات لاستضافة مسابقة ملكة الجمال سنة 1974، وخصصت مليارات الدولارات لاحتضان مهرجان سينما فى تدهور الوضع الاقتصادي في الفلبين.

بدأت الضغوط تتزايد على فرديناند ماركوس حتى أسقط نظامه، وتندر الكثيرون على إميلدا ماركوس بلقب «سيدة الأحذية الأولى»، بعد أن عُثِر داخل خزانة ملابسها في القصر الرئاسي «ملكانيانج» على 3000 زوج أحذية من أرقى العلامات الفاخرة، إضافة إلى 200 معطف فرو وعدد من المقتنيات الثمينة.

زر الذهاب إلى الأعلى