الأدب و الأدباءمقالات واراء

يأتون إلينا من أنفاق تحت الأرض

بقلم / خالد الترامسي

يأتون إلينا من أنفاق تحت الأرض
واعتقدوا أن المحروسة جسما لمريض
واعتقدوا أن الواحد فيهم عنوان لشهيد
فلتهزأ فعيوني ما غابت يوما عنك
ما أعلم سر الحقد الكامن فيك
أتعجب من قوم بلهاء
إعتقدوا أن المحروسة صارت لفناء
وبأن الجيش المصري يأكل بسكوت
وبأن الشعب القاصد ربه مثل الكتكوت
مساكين يا من رباكم صهيون
يا من صارت حرفتكم قتل الإنسان
وملئتم دنيا الله بنعر الكذاب
وكأن الأقصي بات طليقا بحماس
تحكم قبضتها والمسجد مملوء بالناس
يأتون إليه حجاجا من كل مكان
فلتعطوني مثالا ماذا أضافتم لفلسطين
هل زادت عشرة أمتار
والله لأتيت إليكم هرولة ومعي مزمار
كي أعزف ألحانا لحماة الدار
بل قولوا لي ما قصة شيخ الله ياسين ؟!
من كان يصلي ورموه بصاروخ
والقاتل منكم ببرود يجلس منفوخ
يعطوه نقودا ليخون
من فيه رباط للأقصي
وبدمه يفتدي أقداسه
هاهم حراس بيوت الله
يا من نجستم بلدانه
وزرعتم أشواك تمزقه
قولوا لي فلماذا صهيون يترك قادتكم ؟!
أم أن هنية صار وليا لله
معصوم من عنده في قتله
واحكولي عن سر صواريخ البعبع
لا تقتل حتي ضفضاعة
ترموها بأوامر من صهيون
فترد عليكم أطنانا بمنضب
تقتل أطفالا وشيوخا في غزة
هل هذا أمر الله ؟
أم أن الدنيا أعمتكم ؟
تلقون بغزة لمهالك صارت تؤلم
من هول مواقفكم
فلتوقفوا كل جرائمكم
في حق كل فلسطيني
وبصفة خاصة الغزاوي
المودع تحت الأسر
والمودع في قبو تحت الأرض
لكراهة بطش سياستكم
ولتعلموا أن حماة الله في أرضه في رباط حتي يوم الدين
والواحد فيهم يعدل ألفا من فئران تجاربكم
فلتوقفوا كل مهازلكم
فحماة بلد الأزهر سئموا من كل جرائمكم
ويبيت الواحد فينا يمقت سفه صنائعكم
أنسيتم أن الجيش المصري قهر الهكسوس
وفي يوم العاشر من رمضان دمر أحلام ممولكم
من صنعوا منكم بالمال ألوية لدمار عزيمة أمتكم
فتاريخ بلادي لن يترك سواد مواقفكم

زر الذهاب إلى الأعلى