اسليدرمقالات واراء

أنا الحمار اللي هيبعت بالدولار

كتب : صلاح الكبيسي أبوسرور

هذا العنوان هو نظرية الحكومات المتتالية لحل أزمة الاقتصادية وسعر الدولار . ففي هذه الايام التي كثرت فيها الوجوه وتعددت النغمات وتشابهت الاسماء والتكتلات لمن يتحدثون بإسم العاملين بالخارج وبلسانهم ليس لما يعود عليهم بالخير بل لمزيد من التطبيل والتهليل والظهور علي صفحات الجرايد وشاشات التلفزيون زعما منهم بأنهم يساهمون في حل أزمة الوطن وهم أضعف وأهون من إقناع فردا واحدا من العاملين بالخارج وربما هم أنفسهم لا يطبقون ما يعدون به ويتحدثون عنه . لذلك وأوجه رسالتي الي هؤلاء المسئولين اللذين يستمعون لهم ويصنعون الضجات الاعلامية ويصرحون بتصاريح بناء علي ما يستمعون له من مبادرات واهية . بأن يبحثوا عن أليات حقيقية للخروج من الازمة . وينفضوا عن المهللين وغربان الغربة الذين لا يملكون إلا النعيق علي صفحات الجرايد والتلفزيون . فلابد من جذب العاملين بالخارج وتهيئة الفرصة لهم بالاستثمار في الدولة وأخذ حقهم من الاراضي المنهوبة والتي يضع يدهم عليها الجنرالات وكبار رجال الاعمال بمعاونة البلطجية والقوات اللوجستية. وأن يخصصوا أراضي من قبل الدولة للعاملين بالخارج علي هيئة قسائم يحق لكل منهم قطعة أرض مقابل تحويل مبلغ محدد بالعملة الصعبة . كما يحصل عليها اخوانهم مما ينتمون الي النقابات كالمحاماة والتعليم والعاملين في بعض القطاعات . اليس لهم الحق . بدلا من الحلول التي يشير الليها كل مسئول والمناشدات للعاملين بالخارج التي لا ترقي لإقناع اصحاب الاعاقة الذهنية .
هكذا تكون المبادرات يا وزارة الهجرة ويا وزارة القوي العاملة . والامر الاخر ألا يحق للعاملين بالخارج لمدة تزيد عن 10 سنوات أن يمتلك سيارة بدون رسوم جمركية . وتكون مبادرة مقابل تحويل مبلغ 1000 دولار أو 2000 أو 3000 . حسب حجم السيارة . بشروط أن لا يبيعها ولا يأتي بأخري إلا بعد مدة زمنية ولتكن 10 سنوات أو أكثر . . أو مشروع إسكان مخصص للعاملين بالخارج والارجح هو مساحة من الارض تتوعد الدولة بإيصال المرافق خلال فترة زمنية محددة مقابل مبلغ يحول بالدولار الي خزينة الدولة .
وغيرها وغيرها من المبادرات التي يمكن أن تتبناها وزارة القوي العاملة او الهجرة . . إن العاملين بالخارج هم العصا التي يمكن بها كسر شوكة رجال الاعمال اللذين يفرضون سياستهم علي الدولة وأصبحوا يملكون كل الادوات وعلي رأسها الاعلام للتضليل وتوجيه الدفة لما تهوي أنفسهم وما يتناسب مع طموحاتهم وتطلعاتهم . أما أن الاوان أن يكون أبناء هذا البلد من المغتربين درعه . وما أن الاوان أن ينالوا قسطا من الاهتمام ونيل بعض حقوقهم . الحس الوطني الذي يتلاعب عليه البعض لكسب تعاطف العاملين بالخارج سيرا خلف بعض المهللين والمطبلين وأصحاب المصالح بمثابة شجرة لن تؤتي ثمارها . فقد تعلموا الدرس جيدا في كل أجازة قضوها في بلدهم . في عيون الموظفين والمسئولين الذين ينظرون لهم نظرة الجشع والطمع . . رغم ما يعيشونه من مزلة وهوان . .. فنحن هنا . وافدون . وفي بلدنا مغتربون . استحلفكم بالله تقولون الي أي الاوطان ننتمي . . فدعكم من العواطف والنغمة التي أحدثت صديدا في أذاننا . ونحن نموت قهرا ودهسا . ونتذوق ظلما وحقدا . كفاكم وإبحثوا عن اليات الفرصة أمامكم . أخلصوا العمل . وإجتهدوا . ودعكم من مبادرة ال 100 دولار. التي تتبنوا توصيلها الي أهلينا . فغيركم بيوصلها وبأقل منكم كمان . . .
فيا رئيس الجمهورية . لديك سيفا من أبناء هذا البلد في مكان بعيد ولكن من السهل أن تمسك به إن كنت تريد بتر يد السطو والاستغلال . . وإختيار أشخاص لديها أليات لحلول سريعة وتؤتي ثمارها .
ودعكم مما يتحدثون بإسم العاملين بالخارج . فالاولي بهم أن يبحثوا عن أفكار تخدم المغتربين . بدلا من مزيد من الطبل وتصدر الصفحات وكشف الرأس والدعاء لكم وللبلد بصلاح الحال .
الصلاح بالعمل لا بالطبل والامل .

زر الذهاب إلى الأعلى