الاسلاميات

ابن تيمية

كتب – رياض حجازي

لم يقل ابن تيمية عن نفسه ان لحمه مسموم او انه عالم ربانى …!!
لم يتحدث ابن تيمية عن امور النكاح بينما التتار على الابواب ، انما تحدث عن الجهاد …!!
لم يكتفى ابن تيمية بالحديث ، بل جاهد بنفسه …..!!
لم يذهب ابن تيمية الى الملوك طالبا للمال وانما ليحثهم على الجهاد …!!
لم يظهر ابن تيمية وقت الطمع ويختفى وقت الفزع ، انما رحمه الله ظهر وقت الفزع وكان بين المسلمين ليقودهم ويبين لهم طريق نجاتهم…!!!
.
.
فى عام 1303 م وخلال عهد المماليك ، اقتراب المغول لغزو دمشق من جديد ، بدأ ابن تيمية رحمه الله بتحريض أهل الشام‬ في ‫‏دمشق‬ و ‫‏حلب‬ وانتدبه الناس للسفر إلى مصر لملاقاة سلطانها الناصر ‫#‏محمد_بن_قلاوون‬، وحثه على الجهاد، فأعاد نشر فتاويه في حكم جهاد الدفع ورد الصائل ثم سافر إلى أمير العرب مهنا بن عيسى الطائي فلبى دعوة ابن تيمية لملاقاة التتار.
وبعد استكمال الاستعدادات اجتمعت جيوش المسلمين من الشام ومصر وبادية العرب في ‫‏شقحب‬ أو ‫‏مرج_الصفر‬ جنوبي دمشق في شهر رمضان فأفتى ابن تيمية بالإفطار وأنه خير من الصيام وأخذ يلف على الجند يأكل من طعام في يده يشجعهم على الأكل، واندلعت الحرب بقيادة السلطان الناصر والخليفة المستكفي بالله الذي كان يقيم في القاهرة فدامت يومين انتهت بانتصار المسلمين وبانتهاء معركة شقحب لم يدخل التتار الشام والعراق ومصر والحجاز. وتعتبر معركة شقحب من المعارك الفاصلة في التاريخ الإسلامي ضد المغول بعد عين جالوت، وهي الوحيدة التي شارك فيها ابن تيمية وكان له الفضل في تشجيع الناس والشد على عزيمة الحكام وجمع الأموال من تجار دمشق لتمويل جيش الدفاع عن دمشق وكان على رأس جيش دمشق الذي حارب وهزم المغول وطاردهم شرقاً في داخل سورية حتى نهر الفرات. كان ابن تيمية أول الواصلين إلى دمشق يبشر الناس بنصر المسلمين
.
ملاحظة : لما أحس ابن تيمية بخوف السلطان قلاوون من أن يستغل ابن تيمية حب الناس له فيثور عليه قال: “أنا رجل ملة لا رجل دولة”.

زر الذهاب إلى الأعلى