الاسلاميات

تاريخ بني إسرائيل

كتب – رياض حجازي

يوسف هو ابن يعقوب ( إسرائيل) من راحيل وأحب أولاده إليه
حسـده إخوته بسبب تفضيل أبيه له عليهم، فتآمروا عليه وألقوه في بئر، وحمله بعض أهل َمْدَين إلى مصر وباعوه. فاشتراه رئيس شرطة حاكم شمال مصر في وقتها ويرجح أنه من الهكسوس، وهم قبائل بدوية غرب آسيوية(من العراق والشام والجزيرة العربية) تمكنت من السيطرة على شمال مصر وحكمها، ووكله على بيته.
وقد اتهمته زوجته ظلماً فأُلقي في السجن سنوات. وهناك اكتسب ثقة السجان، فولاه على جميع المسجونين. وذاعت شهرة يوسف عليه السلام مفسراً للأحلام.
أستوزره حاكم مصر بعد أن أوَّل له حلماً رآه عن سبع سنين شبع وسبع سنين جوع واقترح عليه تخزين الحبوب في سنين الشبع لتحاشي المجاعة، فعينه رئيساً لمخازنه.
ثم أرسل يوسف في طلب أبوه وكل إخوته من فلسطين هرباً من المجاعة فأكرم وفادتهم ووطنهم أرض جاسان أثناء حكم الهكسوس (على الأرجح).
وهكذا دخل بنو إسرائيل أرض مصر، فكانوا مكرمين في عهد الهكسوس، يعملوا في الزراعة والرعي والتجارة وتقلدوا مناصب عالية في عهد الهكسوس.
بل تكشف الكتابات الهيروغليفية القديمة عن وجود ملك هكسوسي يحمل إسم يعقوب، وهو على الأرجح من بني إسرائيل.
كل هذا بدأ يتغير عندما بدا أحمس الأول حرب شرسة للسيطرة على دلتا مصر من الهكسوس، وكذلك أرض حلفاء الهكسوس النوبيين.
وبالفعل نجح أحمس الأول في ذلك، وقام بالسيطرة على شمال وجنوب مصر وكذلك أرض النوبة.
ليجد بنو إسرائيل أنفسهم تحت حكم الفراعنة الطواغيت، الذين رأوا أن بني إسرائيل كانوا أحد دعائم حكم الهكسوس في مصر، فصبوا عليهم جام غضبهم، ، وكان هذا بعد حوالي ٣٠٠ سنة قضاها بنو إسرائيل في مصر.
تحول بنو إسرائيل في عهد الفراعنة إلى ما يشبه العبيد، وأثار عددهم الكبير سخط وخوف الفراعنة، وكذلك النبؤة التي رآها ألفرعون أن أحد أبناء بني إسرائيل سيتسبب في زوال ملكه، مما جعل الفراعنة يأمرون بقتل أطفال وكذلك الكثير من رجال بني إسرائيل، مما جعل بنو إسرائيل يتضرعوا إلى الله أن يخلصهم ويخرجهم من هذه الأرض الظالم أهلها.

المصدر
المغضوب عليهم 2
تاريخ بني إسرائيل

زر الذهاب إلى الأعلى