اسليدرالأدب و الأدباء

الخوف عند الاطفال ” المشكلة …. العلاج “

بقلم : محمد عطية
● مشكلة الخوف
الخوف حالة شعورية وجدانية يصاحبها انفعال نفسي وبدني تنتاب الطفل عندما يشعربالخطر ويكون مصدر هذا الخطر داخلي من نفس الطفل او خارجي من البيئة.
اسباب الخوف لدى الاطفال :
1-تخويف الطفل ، فيلجأ بعض الكبار الى تخويف الطفل كي يمارس مايريده الوالدين مثل ان يقول الوالدين للطفل : ان لم تنم فسنأتي لك با الوحش او الذئاب لتأكلك.
وبأحاطة الطفل بذلك الخوف يشعر بالنقص وبفقدان الثقة بالنفس ومن ثم الخوف

2-السخرية من الطفل الخائف والضحك عليه امام الأخرين .
3-جهل الطفل بحقيقة الاشياء التي يخافها اوالاحداث التي يسمع عنها.

4-تقليد الطفل للوالدين او الاخوة او مماشاهده في وسائل الاعلام كالافلام.
5-يخاف الطفل احيانا لجذب انتباه والديهاو معلميه خاصة اذا كان الطفل يفتقد لمشاعر الحب والحنان وعندما يستجيب الوالدين لذلك يدعمان فكرة الخوف لديه.

6-شعور الطفل بعدم الاستقرار والأمن في الاسرة بسبب المنازعات التي تحدث بين الوالدين اوفقدان احدهما.
7-الاهتمام الشديد من قبل الوالدين والانزعاج الواضح يكرس لدى الطفل الخوف ويدعمه.

نصائح للآباء

1- أن يتجنب الوالدان إلقاء المحاضرات عليهم. لانة لا يمكن للطفل التخلص من مخاوفه إذا كان الآخرون يسخرون منه، أو عندما يقومون بإجباره على فعل أو قول شيء ما.
2- إذا تقبل وتفهم الوالدان خوف أطفالهم بشكلٍ منطقيٍّ؛ فسوف يساعدون أطفالهم في تخليصهم من مخاوفهم، فيقدِّمون الدعم الكامل لهم عندما يشعرون بالخوف. فيجب على الآباء تحليل موقف أطفالهم بشكل منطقيٍّ، وعليهم تطمينهم ورفع معنوياتهم.
3- بعض المخاوف جيدة للطفل، فعندما يحذر الوالدان طفلهم بعدم مصاحبة الغرباء -مثلاً- فسوف يعلم هذا الطفل عندما يكبر قليلا حقيقة هذا الأمر، وسوف يزداد وعيه حول هذه الحقيقة؛ لأنّ بعض الناس أشرارٌ فعلاً. فكلّما كبر الطفل، زاد فهمه حول الحقيقة والخيال، والسبب والنتيجة اللأشياء من حوله. في نهاية الأمر سوف يتغلب الطفل على أغلب مخاوفه، أو أنها سوف تختفي من تلقاء نفسها.

طريقة مواجهة المخاوف
إنّ طريقة مواجهة المخاوف أمر مهم -جداً-، وعلى الوالدين تعليم طفلهم كيفية مواجهة مخاوفه، وذلك حتى يتعلم الطفل بعض المهارات التي تجعلهم يشعون بأنهم قادرون على التحكم في مخاوفهم. مثلاً: تعليم الطفل بأنْ يأخذ نفَساً عميقاً، وتعليمه كيف يحول الوحش المخيف إلى وحش مضحك؟. قيام الوالدان بقراءة القِصص التي تتحدث عن أحداث مخيفة تكون الحاجة فيها محكمة بأن الخوف لاشيء مثلا، -ومن هذا القبيل-.

كيف يُعالَج الخوف عند الأطفال
1- يجب أن نأخذ -بعين الاعتبار- أنّ للخوف تأثيرٌ ليس بسيطاً على حياة الطفل، لكنْ إذا كان هذا الخوف لايؤثر في حياة الطفل المعتادة؛ فأنّه -على الأغلب- سوف يزول وينتهي.لكنْ إذا كان هذا الخوف يؤثر على حياة الطفل، ويسبب له الإجهاد، ويؤثر على نشاطاته الأخرى، فيجب أن يتم عرضه على طبيب مختص، وأن يتلقى العلاج.
2- إنَّ الطريقة التي يعالج بها الخوف عند البالغون، تُستخدم في الكثير من الأحيان لعلاج الأطفال، حيث تعالج المخاوف لتزول بتعرضهم للمواقف التي يخافون منها، ومن المهم الكشف عن سجل الطفل القديم، ومعرفة ما كان يخافه قبل البدء في علاج الطفل.
3- إنَّ معاقبةِ الطفل على خوفه قد تزيد من مخاوفه التي يعاني منها؛ بل تؤدي به إلى كتم مشاعره، وهذا الأمر يؤدي إلى نتائجَ خطيرةٍ على الطفل، فيجب الحذر من ذلك، لذلك على الوالدين تجنُّب هذه الطريقة السيئة، ويجب استبدالها بدعم الطفل، وتنمية قدرته في مواجهة الخوف.
4- ممارسة الأنشطة التحفيزية مع الطفل الخائف، مثلاً: أن يلعب الوالدان وطفلهم مع الأشياء التي يخاف منها، فيكون الوحش على شكل لعبة، لأن الأطفال أكثر استجابة عند اللعب. وعندما يكون الطفل خائف بشكلٍ شديد، وكذلك يقوم بعرض مقاطع فيديو بحيث يجعله يواجه خوفه بشكل خيالي. إنَّ هذه الطريقة فعالةٌ؛ لأنها تساعد الطفل على تخيل طرائق مواجهة المواقف والأشياء التي يخاف منها، قبل أن يتعرض لها في واقعه الحقيقي.

زر الذهاب إلى الأعلى