مقالات واراء

دموع الحرية

كتبت / مها حامد

حُزْن يُسْرى داخلي بِألف مَعنى و مَعنى ..
مولودٌ لِكي يبقي .. مَوجودٌ لن يُفنيَ
وَجع يجتاحُنِي .. هم يغتالنى و يَقتلني
كل حواسِّ إِدراكِي ها هي اليوم تئن و تَبْلَى
دموعٌ تَتَهاوَى .. آهَاتٌ لَا تُدَاوي
هَا أنَا ذَا يُحَاصرني الوجع ..
تساوت دروبي بين الوجود وبين العَدَمْ
أموَاتًا حالنَا علي قوائم الحياةِ
نلمُّ أشلائِنَا و بقايا رُوحٍ في اِنكسارٍ
بريق الدنيا يَزيدهُمْ جشع فيزيدنا إِصرارٌ ..
اُغتيلت العدالة علي كفوفهم قُدْرَةٌ و إقتدار
بلا خزى أو خجل .. في شمس النهار جِهَارٌ ..
فراقت الدماء أنهارَا و الدموع بحارٌ
حقوقنا معاقة التفكير مقتولة الضمير
رأيت الموتُ أكبر مدرسةً و أَجَلٌ شِعَارٌ
و حين ذاك …
نزعتُ السوار عن معصمِي .. حررتُ طَّوق رَقبتي .. أعلنتُ اليوم للعالم تحرُّري .. وأنا أبكي ثورتي
رددتها عالية .. عيش بِحُريةٍ و كرامَةٌ
لا لن أقبل الأمتهان و الذل و البذاءَةِ
لا وآلف لا للإستعباد و الخسة والندالَةِ
نريدها دولة قانون قلبًا و قالبًا و عدالَةٌ
إن سرقتم نُور عيني فقلبي يعرف درب البدايَةِ
و إن أهدرت روحًا فلن يمتنع قلمي عن الكتابة

تحالفنا يا سادة يقوي عزَمْنَا .. خِلَافنا يقضم ظهرنا
في هذة الأوقات من العمر العابرة ..
تؤلمنا الخاطرةْ .. ونحيا علي الذاكرةْ
تجول بداخلي الأسئلة .. متحيرة ..
تبحث عن الأجوبَةٍ .. وهيهات من الأجوبة !!!

آنحدروا حَتَّى الحضيض دَنِيَّةً وسفالةً
تاقت الروح لتهدأ من هذا الجدلِ
أمست روحي يقتلها الألم .. يعذبها اِنْعِدَامُ القِيَمِ
أما من رَدٍّ يريح القلب والروح من السهاد
يا من تخالفني رجاءا كن علي حِيَادٌ و إنصاف
آقرأ حروفي بفكر و إمعان ..
حتي لا تري شعاراتي نارًا و رمَادِ ..
و تتهم رموز عباراتي التي لا تعي تفسيرها بالإلحاد
و تري حروفي رَقٌّ و إستعْبَادٌ ..
فأنا و مطالبي وشعاراتي في وَادٍ ..
و أنت و حقدك القديم و ما أنت عليه كذبا فِي وَادٍ
لا لن أسأم و سأبقي أرددها عالية في كل مكان .. و مهما طال الزمان
لا للطغيان و الغشِّ و التدليس .. لا للفساد
لا تخجل يا قلبى ولا تبكي إذا ودعت أنقي أحلامك ..
و أتقي أمانيك ..و أطهر شَبَابِكَ وَ بَنِيكَ
فهو وداع لا فِرَاقَ .. لِأَجِلَّ مَا .. ولكل آذانُ أَوَانٌ

أَرَاهُمْ أشباحًا ممسوخَةً .. صُدِّي لا صوت حقيقي
حروفهم مصطنعة ٌ.. و أشعارهم معلبةٌ ..
حتي هتافاتهم باتت مثلجَةٌ
ببغيهم هتكوا كل ستارٍ .. الشيطان من فعلهم قد حار
آآآه كم أشتاق لأركان الميدان …
إنها شريان الدم يسري في الوجدان
مللت من حالي .. شيع النوم أجفاني
ورود بستاني .. نجوم في سمائي
ستبقي هى أحلامي .. ثورة من تاني
بلاد السلم والحرية والعدل أَوْطَانُي

صورة ‏‎Maha Hamed‎‏.
زر الذهاب إلى الأعلى