كتبت :- رينا أحمد
في كل يوم نري كرة القدم في تطور مستمر وأصبحت قوانينها أسهل بالنسبة للاعبين، ومن إحدي هذه القوانين المتطورة أصبحنا نري اللاعب يؤدي أكثر من دور داخل الملعب وهذا النوع أصبح بالفعل هو الأساس حينما يبحث أي مدرب عالمي عن صفقات لفريقه ، ولن نذهب بعيداً في مباراة روما وبرشلونة في دوري أبطال أوروبا والتي إنتهت بالتعادل تم تقييم اللاعب المصري محمدصلاح بناءً علي دورين قام بهم وليس دور واحد في دوره الهجومي أعطي 4/10 بينما دوره الدفاعي والعوده للمسانده في الخلف وهو الدور الثاني الذي يستطيع تأديته فقد أعطي 6/10 وهذا ما أقصده باللاعب متعدد الوظائف الذي أصبح مطلوبا من اكبر المدربين في العالم ، وبحديثي عن محمدصلاح لن أنسي أيضاً محمدالنني اللاعبان اللذان تم رفض أحدهما من نادي الزمالك بحجة أنه لن يقدم شئ والأخر الذي تم طرده من ناشئ الأهلي أيضاً ، في الدوري المصري ترى قطبي الكرة المصرية يتسابقون علي لاعبين وحينما ننتظر ماسيقدمونه لا نري منهم شئ فقط يصبحون نجوم لإنهم في هذان الناديان فقط وليس لما يقدمونة في الملعب ، محمدالنني ومحمدصلاح اللذان لاعبا في نادي المقاولون العرب ولم يشعر بهم أحد لانهم مرفوضين من قطبي الكرة المصرية إنتقلا بهدوء تام إلي نادي بازل السويسري بعد ذلك وقدما أداء رائع وظل إعتماد الفريق عليهم كبيراً حتي جأت اللحظة التي بدأها محمدصلاح وأذهل الجميع أمام الأنديه الكبيره مثل تشلسي وقد أبهر السبيشل ون مورينهو حتى وجدنا الأخير يطلبه للعب في نادي تشلسي وهذا ماحدث إنتقل صلاح لتشلسي ولكنه ظل جليس لدكة البدلاء حتي اللحظة التي سجل فيها هدفه أمام أرسنال الإنجليزي ولكن هذا لم يجعل مورينهو يفكر به كثيرا بل عاد لدكة البدلاء مره أخري وقد تحدث أحد نجوم البريميرليغ المعتزلين عن الموقف وقال أرى ان قرارا مورينيو بشأن صلاح غريب هناك لاعبين أقل منه بالفعل ويلعبون ولكن لم يدم الوضع طويلا حتي جاء عرض فيورنتينا وأنتقل صلاح حتي يثبت للجميع وتحديدا مورينهو أن جلوسه علي دكة البدلاء كان قرار غير عادل تألق صلاح بشكل لافت مع فيورنتينا ومونتيلا ووصل معهم لنصف نهائي كأس الإتحاد الأوروبي ومع نهاية الموسم تتحدث الصحف عن وجود عرض من نادي ألإنتر الإيطالي وقالوا أما العودة لتشلسي أو الإنضمام للإنتر وهذا ماكانت بعض جماهير تشلسي تتمناه وقد رأيته بعض ردود الافعال بشأنه ولكن كل الصحف أشارت إلي إقترابه من فريق الإنتر ولكن ماحدث بعد ذلك أن العرض الرسمي كان من روما وليس الإنتر ولم يتردد صلاح وكانت رغبته بالفعل الذهاب لروما ورغم المشاكل تمت الصفقه وانتقل صلاح للفريق الذي قال بأنه يحبه ويحب أسطورته توتي أيضاً منذ طفولته وقام بعمل رائع مع الفريق بل كان جزءا من تأهلهم لثمن نهائي دوري الأبطال إلا أن ماأوقف صلاح قليلا إصابته في مباراة ديربي العاصمه أمام لاتسيو ، في نفس الوقت ظهرت بعض الأخبار بأن أحد لاعبي الأهلي مطلوب في روما وأرسنال وقد أكد البعض ان عرض روما جاد أما أرسنال لم يكن هناك عروض ونفس هذا اللاعب النجم الذين يتغنون به ليس سوي نجم شو فقط حتي اللحظة أما النجم الأخر الذي كان يراه الجميع لاشئ ولايجب أن يستدعى للمنتخب وأتحدث هنا عن اللاعب محمدالنني الذي لم أري محلل مصري واحد قال أنه لاعب جدير بالثقه وبعد أن قدم مستوي رائع مع بازل وفوزه بثلاث بطولات مع الفريق ومشاركاته في دوري الأبطال وأيضاً وجوده ضمن أفضل عشرة لاعبين في كأس الإتحاد الأوروبي عام 2015 إلا أن هذا لم يشفع له عند المحللين المصريين بل زاد إصرارهم علي أنه لاقيمة له حتي جاء العبقري الذي لايستطيع احد معرفة مايمكن أن يفكر به الداهية الفرنسي أرسين فنغر وقد أهتم باللاعب المصري بل وأصر علي التوقيع معه ورغم بعض الصعوبات التي حدثت إلا أنه أتم الصفقه بالفعل ونرى إنجلترا تتحدث عن الصفقة بشكل كبير وللأسف الصحف والبرامج الرياضية المصرية لم تهتم بالشكل المطلوب علي العكس وجدنا إستهزاء غريب باللاعب حتي من الجمهور المصري أيضا ، الداهيه الفرنسي قال أن النني لاعب قوي جسمانياً وذكي جدا وهو لاعب منضبط وقد اعتاد بالفعل علي الأجواء الأوروبية والأهم أنه لعب في بطولتين كدوري ابطال اوروبا وكاس الإتحاد وأنه يحتاج للاعب مثله له أكثر من دور في الملعب يمكن أن يلعب كخط وسط أو مدافع متأخر وهذا ماتحدثت عنه بشأن الكره الحديثه والمدربين الذين يبحثون عن اللاعب الذي يقوم بأكثر من دور في الملعب،
هذا هو الفرق بيننا وبين العالم الأخر هم يبحثون عن الأدوار والاداء والأنضباط ونحن نبحث عن لاعب ينظم لنادي الأحمر حتي نستفز النادي الأبيض والعكس أيضا نبحث عن لاعب تقام عليه روايات ثم نجده لايستحق كل هذه الضجه التي تقام من أجله نحن أصبحنا نري اللاعبين أصحاب تسريحات الشعر والسيلفي والظهور مع البنات هم النجوم أما أمثال صلاح والنني فنراهم لاعلاقة لهم بالكره ، وسؤالي موجه للجميع صلاح والنني أم الأستشوار والسيلڤي؟
