اسليدرالأدب و الأدباء

أبداً لَم تَكُنْ لي

كتبت : منى حامد

ما لِي عِتابٌ على قلبِكَ
و قلبِك ليس رهناً للإِعتقال
و لا رَهينَ الجَبرِ و الإِجبار
ليس رَهنَ الإِشارة
و لا رَهنَ المديونِيَّات
اللَّوْم على قلبِي
عَشَق رَغمَ وُضوحِ اللَّافِتات
مَمنُوع الإِقتراب
لا لِلرَّكنات
لا مَسَاسَ بِالقُدسِيَّات
أضاع الكَرامةَ
والعِزَّة
و وَقَع تَحت ضُغوطِ المُستحِيلات
اللَّومُ على قلبِي
عَشَق و لَم يلتفِت لِيُراقِب
وُضوحِ العَلامَات
المَكان مَحجُوز
ولا أَمل فِي حُجوزات
عفواً
لا داعِي للإِنتظار
حقاً سوف أرحلُ
و أُغلقُ مِن خَلفي الأبواب
نِعْمَ القلوبِ أنتَ
إِن أحببْتَ و أَحكمْتَ الأَصْفاد
و هنيئاً لِمَن تَسكُن قلباً
انتَ حِمى حِماتِه
وسَاقي سُقاتِه
يكتفِي بزَهرة واحدة
لا يَجمَع الزَّهرات
يَحيَا لِفَتاتِه لا يلتفِت لِما فَات
حقاً سأَرحل
بلِا لَفتات بِلا حَسرات
يكفيني إنّي تَعلمتُ
كيَف الحُبّ و كَيف الإِخلاص
سَأَرحل مِن يَومي
و ما عَاد لِي إلَّا سَاعات
فَقد ضَاق الفَجر بنورِ الشَّمسِ
و إِختار ان يَنام اليَوم فِي سُبات
إِن عَشقت يوماً ليلِي
فِنِعْمَ المَوتِ في أحضانِ الظَّلام
سَأرحل و أحزاني تُشعلِني شَمعةً
فَبريقٍ مِنّي يتهاوى يُذيبَني قَطرات
قَطرات تَشجُب خَطايا
تُذيب المَنايا تَكسِرُ المَرايا
عن وجهِ جديد لشيطانٍ مَريد
يَستمريءُ العَطايا مَحنِى الجِباه
مَصلوب الهَامات
مِن تَحتِ أقدامِ الليلِ عاد لِيقتات
فَقد عشقَ يوماً بُهتاناً
و مَا كان يوماً فِي يَداه
فَحقّ اليَوم عَليه .. العَذاب

زر الذهاب إلى الأعلى