مقالات واراء

المشاغبون ومجلس النواب

كتب محمد العوضي
فى سابقة هى الاول من نوعها فى حياة المجالس النيابيه فى مصر منذ تاريخ نشأتها منذالبدايات الأولى لهذه المجالس منذ عهد محمد على لم تشهد تلك المجالس هذه الصرعات من قبل النواب الذين يتصارعون على رئاستها والذى من المفترض أن يكون بينهم تعاون كامل وشامل لخدمة الوطن والمواطن وإن وجد بينهم تنافس فليكن تنافس شريف هدفه الأول والأخير هى المصلحة العامه والعلى من أجل الوطن والذى نبذل من أجله كل غالى ونفيس ولكن ما نراه من النواب الموجودين الذين يتصارعون على هذه المناصب إنما هو صراع لمصالح خاصه لكل شخص منهم مع أن جميعهم من مدعى الوطنية لا من الوطنيين فإن الإنسان الوطنى لا ينتظر الشكرعلى الجميل الذى فعله من أى شخص أو رده من أى جهة معينة لأنه قام بهذا العمل لله والوطن ولا يتحدث عن ماقام به من بطولات وتضحيات من أجل الوطن وإن من سماته هى العمل الدائم للصالح العام وإنكار الذات فى هذه الأعمال ولكننا نرى هؤلاء خطباء باريعين ذات موهبة عالية فى إظهار مافعلوه من اجل بلادهم ولو كان قليلا حتى يشعروا من يستمع اليه أنه هو من قام بتفجير الثورات وأنه هوالمناضل الأول فى بلده وأنه هو من قام ببناء البلاد وأنه مستعد أن تزهق روحه من أجلها وأنه مهدد من قبل أعداء النجاح الذين يكرهون الخير للبلاد والعباد ومنهم من يدعى القوة وهو أتفه مايكون لكنه يستمد قوته من جهل الأخرين ومن البلطجة المنتشرة فى المجتمع المصرى هذه الأيام دون سيطرة عليها أو ضابط من قبل الجهات المعنية ومنهم من هو أجهل من الدواب لا يفقه شيئ ولا يعلم شيئا عن دوره الذى سيقومه به فى مجلس النواب فهذه عينات من نواب المستقبل الذين من المفترض أنهم سيقومون بالتخطيط والتشريع من أجل مستقبل باهر للوطن والمواطن فهل سيبقى الشعب المصرى يعانى من هول مايحيط به جهل وفقر ومرض ويزيد على ذلك جهل نوابه وحبهم للسلطه؟

 

زر الذهاب إلى الأعلى