الأدب و الأدباء

أخا الغيم

كلمات الشاعر/ مُصعب أبوبكر أحمد

ياأخا الغيمِ : انظر أطياف ماضينا
تلهثُ راغبةً كأنفاس التائبينا
تتلوى ، تمطرُ دماءها
تكملُ سوادَ ليالينا
تقطرُ سمومَ سِنانها
تقتلُ كل غدٍ فينا
في كل عامٍ مانعةً
عنَّا الطفولة والسكينا
تحُولُ بين الفجرِ وضوئه
تخمدُ إشراقِ مآقينا
كلما حبا في النفسِ أفقٌ
أقسمتْ قناتُها ألاّ تلينا
تصولُ أسيافُها في الحشا
صولةُ أساطيرِ الأولينا
سدّتْ مهبّ النُسْمِ ، لم تُبقِ
إلاّ أسًى قَطينا
آهٍ يا أخا الغيمِ !
كيف العتقُ منها وقد سُبينا ؟
أنّى تنجو بعامٍ !
فوارسها كواسر قد ثبينا
ماذا يكون الغد !
وعظامنا باتت في الفلاة طحينا
أخا الغيم وداعاً
مافي عامِنا إلا شحوب دخان يعتلينا

زر الذهاب إلى الأعلى